بداية الفرق واضح بين المدربين من خلال المباراة، جمال سلامى يعلم جيدا أن مارتينس لن يهاجم وسيعتمد على التقوقع الدفاعي .
ماذا فعل جمال في الشوط الأول اكتفى باللعب وعدم تسريع وتيرة الرتم ولم تساند الأطراف في غالبها إنما حاول اللعب من العمق وفضل ثلاثي في الوسط وكأنه أحترم مارتينس كثيرا تحسبا منه بوجود مرتدات خطيرة لأنه من البديهي لمنتخب مدافع أن تكون لديه القدرة أو بالأصح أن يمتلك لاعبين مهاريين قادريين على صنع هجمة مرتدة واحدة منظمة .
الشوط الثاني غير جمال الخطة وسحب لاعبي الوسط ولعب على الأطراف ونوع اللعب والنتيجة رباعية في شباك سليمان .
لكي نكون صريحين مع أنفسنا مارتينس غريب عجيب واضح بأنه لا يعرف إمكانيات لاعبيه تصله تقارير وماعلى شاكلتها ربما من مساعده أو من جهات أخرى الله أعلم المهم لا يعرف توظيف لاعبيه وحتى هو فقير تكتيكيا وجبان صراحة.
الخطة تعتمد على نوعية الاعيين المتوفرة لديك هو لعب 3_5_2 تتحول إلى 4_4_2 عند الكرة وترك بسام لاعب حر .
لكن المشكلة أين هو في اختياره بالاي صنب مع باغا في الارتكاز.
من تفطن بالاي صنب متداخلان مع باغا بجانبيه طوال المباراة أو فترات كثيرة منها .لذلك لا ألوم بالاي ولا صنب بل اللوم على مارتينس لأنهما لم يسبق أن كانا ارتكاز قبل اليوم وهنا اختل المنتخب.
ثم مادمت مصر على التحول بالكرة إلى 4_4_2 وتقنع نفسك بها فإن ايتو ليس مناسبا لها هي تحتاج مهاجم متنوع غير تقليدي مع بسام وأفضل من يستطيع ذلك بيكيلي فهو مرواغ وممتاز في صناعة الأهداف ومتناغم مع بسام ودائما مع يصنع له أهداف فهو مهاجم وصانع العاب ويجيد خرق الفرص وهداف أيضا.
ثم هل يعقل أن تكون طريقة اللعب هي فقط قلبي الدفاع يشتتان الكرة على شكل كرات طويلة تعود في أقل من جزء ثانية علينا.
ثم وسط ضائع لا صانع لعب لا خروج سليم بالكرة أي منطق هذا يامارتينز هذا لا يقبله مبتدأ ولا هاوي في التدريب حقيقة.
نقطة أخرى هي باغا نعرف أنه دائم الإصابات رغم قيمته مع ذلك تجعله وحيدا في الارتكاز بدون تغطية ولا مساعدة وتريد منه الضغط ثم البناء هذا مستحيل أيضا.
مارتينس فلسفتك وعفوا على العبارة فاشلة وتشكيلتك التي دخلت بها مثلها والله يشهد على كلامي عندما غيرت أعلى الشيخ بقرموقا حدثت نفسي قائلا ماهذا التغيير ودواعيه عرفت حينها أنك في مباراة غير التي نشاهدها باستثناء لمرابط بقية الدفاع في خبر كان واد ضعيف جدا مثل صنب شارع أو طريق سريع مع ذلك مارتينس لم يحرك ساكنا .
سليمان لولاه لوصل عداد الأهداف إلى سبعة أو ثمانية. مارتيز يافرنسي غير عقليتك مشكلة الفرنسيين عموما الخوف وتغليب القوة على المهارة والأسلوب الجميل البسيط. أنا أكتب ماشاهدته بعيدا عن العاطفة وهذا واجبي توضيح الأمور حسب معرفتي المتواضعة .
لابد من الصراحة وتبيين الحقيقة لأن الأمر خطير ولايكمن السكوت عليه لكن لا نسب ولا نتهكم بل نبين فقط.
الخسارة جزء من اللعبة لكن تخسر بهذا الأسلوب المشين وبدون أداء رغم أن المغرب ساعدك وليس بتلك القوة حتى الظروف خدمتك 65 دقيقة متعادل لديك خيارات متاحة على الدكة لا تغير رغم حاجتك له أم تظن أن الحظ والصدقة يكفيان في الكرة أمر محير وإن كان تخبط مع عشوائية منه لا غير .
حظوظنا بهذا النوع و الاسلوب وتلك الخيارات ضئيلة لأنك إذا لم تعرف الأخطاء والهفوات وتصححها فلن تفلح .أخيرا من فضلكم لاعبيناة دعوا عنكم التدخل من الخلف أو حركة رفع القدمين فهي خطأ حتى لو أردت الكرة.
من يتحدث عن عبدو في لقطة الهدف الأول وعدم سماح الحكم له بالعودة ؛فالحكم على صواب وهدف لا غبار عليه ،لأن اللعب لم يتوقف، والقانون يقول بأن الاعب لا يدخل إلى عند توقف اللعب إما بخروج الكرة أو خطأ.
الحكم كان عليه منح بطاقة حمراء لأحد لاعبي المغرب تعمد إيذاء انكارا بتدخله عليه في لعبة خطرة في الشوط الأول.
نفس الشيء ينطبق على بالاي بتدخله على لاعب المغرب اكتفى الزامبي ببطاقة صفراء في حين انذر شفويا المدافع الذي تدخل على انكارا .
شككت في ضربة جزاء لبسام في بداية المباراة، لكن اللقطة لم تعاد لاحكم عليها .مباراة السودان شعارها عودة الروح لابد من تغيير التشكيلة وإشراك حمي _تكدي_ الاسان _بيكيلي لعل شيء يتغير ويأتي الفوز .
لا أعرف كيف سيواجه مارتينز السودان ؛ما أعرفه أنه احرجني مع أصدقائي المغاربة وكيف سأقابلهم في الصباح في البيت؛ ولكن لابأس بالتظاهر بالتعب والنعاس ،وعلى كل مبروك لهم وللمملكة وحظ أوفر لنا و للمرابطون في قادم المباريات .
من صفحة المعلق الرياضي بداه محمد عبد الرحمن