رئيس مالي يستميت في استرضاء ولد الشيخ حماه الله لإنقاذ موقعه في رئاسيات 2018

خميس, 2018-01-18 13:57

 باتت العلاقة بين الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، وقادة المشيخات الدينية في البلاد في حكم المنقطعة بفعل عدم إيفائه بالتزاماته لهؤلاء خلال حملة الانتخابات الرئاسية قبل خمس سنوات، وغياب أي اهتمام رسمي من قبل السلطات في باماكو بتلك الشخصيات الوازنة التي تشكل ما يمكن اعتباره "القوة الناخبة الكبرى" في مالي.

وبثت محطات إذاعية وتلفزية عديدة في مالي، تسجيلا صوتيا، يكشف مدى استياء بعض أبرز الفاعلين السياسيين من أتباع تلك المشائخ الدينية؛ مستدلين على القطيعة بين الرئيس كيتا وقادة الطرق الصوفية في مالي، بغياب كل من الشيخ محمود ديكو وشريف عثمان مدني حيدرا عن حفل تقديم التهانئ في قصر كولوبا الرئاسي؛ بمناسبة العام الجديد.

وأوضحت مصادر قريبة من الرئاسة أن كيتا كلّف بعض معاونيه بدعوة قادة المؤسسة الدينية في مالي؛ ممثلة في شيوخ الطرق الصوفية؛ وهو ما اعتبره عدد من هؤلاء، وخاصة شيخ نيورو محمدو ولد الشيخ حماه الله تقليلا من مكانتهم وعدم اهتمام كاف بحضورهم؛ خاصة وأن من كلفوا بذلك لم ينفذوا التعليمات الرئاسية المزعومة.

وأكد أغلب الفاعلين السياسيين والوجهاء التقليديين في العديد من مناطق وسط وشمال وغرب مالي، أن موقفهم من الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا يتوقف على موقف ولد الشيخ حماه الله منه؛ وأن المرشح الذي يحظى بدعم هذا الأخير في الرئاسيات القادمة هو من يمكنه أن يطمع في دعمهم صوات ناخبيهم؛ ووجه الرئيس كيتا عدة بعثات للتوسط بينه وبين شيخ نيورو لكنها باءت بالفشل.

ترجمة وكالة "موريتانيا اليوم"