أطلقت تركيا تطبيقا محليا للرسائل النصية لينافس تطبيق واتساب التابع لشركة فيسبوك، مما أثار مخاوف منتقدي الحكومة من استخدامها التطبيق الجديد لتشديد الرقابة وتعزيز حملة أمنية بدأتها منذ 18 شهرا.
وأطلقت تركيا على التطبيق اسم (بي.تي.تي مسنجر) في إشارة للحروف الأولى للهيئة العامة للبريد والبرقيات التركية (بي.تي.تي).
وبدأ العمل بنسخة محدودة منه في الأيام الماضية في المؤسسات الحكومية وبعض الشركات الخاصة.
ومن المتوقع أن يكون متاحا للجميع خلال 6 أشهر.
وقال المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداج، في مؤتمر صحفي إن "الخادم المضيف للتطبيق الجديد لا يخزن أي بيانات، وسيكون من المستحيل الوصول إلى أي منها (...) تم تطوير نظام أكثر أمانا من واتساب".
ويشكك البعض في مسألة استحالة استرجاع البيانات من التطبيق الجديد ويخشون أن يمنح السلطات قدرة أكبر على مراقبة المعارضة، مشيرين إلى الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقتها بعد انقلاب عسكري فاشل في يوليو 2016.
كما توجد مخاوف من أن يصبح تحميل التطبيق في نهاية المطاف إجباريا للأجهزة المستخدمة في المؤسسات ثم على أجهزة الموظفين الشخصية.
وذكرت شركة (ستاتيستا) للأبحاث أن مسحا أجرته حتى ديسمبر من عام 2016 يشير إلى أن ما يقدر بنحو 40 بالمئة من سكان تركيا يستخدمون تطبيق واتساب بكثافة.