استعرض المشاركون في أشغال الورشة التي انطلقت اليوم (الأربعاء) في العاصمة النيجرية، نيامى، حول "مساهمة وسائل الاعلام في الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته" تجارب بعض بلدان منطقة الساحل وشمال إفريقيا في تعزيز جهود السلم و الامن ومكافحة التطرّف والإرهاب في المنطقة. وخلال المناقشات التي ميزت المداخلات المقدمة في صبيحة اليوم الأول من هذه الورشة، أشاد الخبراء في مجال الاتصال و مواجهة الارهاب الالكتروني لبلدان منطقة الساحل بدور الجزائر في هذه المنطقة الافريقية و خاصة إسهامها المشهود في تدعيم القدرات التقنية في مجال الوقاية من الارهاب و مكافحته.
و في هذه الاطار، ركز الخبير بوحدة المركز الافريقي للدراسات و الابحاث حول الارهاب الذي يوجد مقره بالجزائر العاصمة على جهود الجزائر في منطقة الساحل أمام تهديدات التطرف العنيف.
كما أشار الى أهمية أعمال التكوين في مجال الوقاية من الارهاب ومكافحته لاسيما في اطار الآليات الاقليمية اضافة الى الأعمال الانسانية لفائدة سكان المنطقة الصحراوية الذين يعانون من أثار الارهاب و الذين يقيمون بمناطق النزاعات.
كما تطرقت مداخلات بعض الخبراء المشاركين في ورشة نيامي لتجربة موريتاتيا في مجال التصدي للفكر المتطرف والقضاء على جذور الغلو، ضمن مقاربة أمنية متكاملة أثبتت نجاعتها على أرض الواقع وشكلت مرجعية في هذا المجال.
ومن أبرز المحاضرين خلال اليوم الأول من هذا الملتقى الإقليمي، الصحفي الموريتاني أحمد سالم ولد مختار، الذي بين مختلف المقاربات المتبعة من قبل دول الساحل والصحراء في سبيل مواجهة جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب؛ مبرزا أهمية التأسيس على بعض التجارب الناجحة في هذا المجال لضمان اجتثاث الفكر المتطرف من جدوره.