أكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، خلال قمة بروكسيل حول دعم وتمويل القوة المشتركة لمجموعة "الساحل 5"، أن "مكافحة الإرهاب تتمثل أولا في القضاء على عوامل انتشاره، عن طريق العناية الخاصة بالتكوين وتشغيل الشباب وتحسين ظروف معيشة السكان، بتنمية البنى التحتية والخدمات القاعدية، بالاستثمار الواسع في ميادين الطرق والصحة والطاقة والانشطة المدرة للدخل"؛ مبرزا أنه "ينبغي تجفيف منابع تمويل الإرهاب بمكافحة أنشطة تهريب المخدرات والبشر والوقوف في وجه دفع الفدى لان دفعها وإن ادى إلى تحرير بعض الابرياء فانه يوفر إمكانيات إضافية للخاطفين يشجعهم على تهديد أرواح عدد اكبر من الضحايا المحتملين".
وأوضح ولد عبد العزيز، في خطابه أمام القمة، أن إنشاء مجموعة دول الساحل الخمس في شهر فبراير 2014 في نواكشوط "هو ثمرة للإرادة القوية المشتركة لدول الساحل الخمس التي اصبحت بموجب ذلك اليوم اطارا مناسبا لتضافر كل الجهود الهادفة الى تحقيق الامن ودفع التنمية المستدامة في الساحل" .
وقال بهذا الخصوص: "يحق لنا ان نهنئ انفسنا على تشكيل القوة المشتركة لمواجهة التحديات المشتركة الامنية فهي استجابة مناسبة للتهديدات التي تواجه منطقتنا.. وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر الى شركائنا واصدقائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الفرنسية والاتحاد الاوروبي على مساهمتهم المالية الثمينة دعما لجهود دولنا"..
واعتبر رئيس الجمهورية أن القوة المشتركة تمثل "أداة ضرورية لأمن منطقتنا فإن استمرارها يظل مرهونا بالامكانيات الضرورية لنجاعتها حاضرا ومستقبلا"؛ مضيفا أنه مادام الأمر كذلك فإنه "يستدعي، في المقام الاول، تفويضا واضحا وصريحا يستند إلى البند السابع من ميثاق الامم المتحدة يعزز القرارات السابقة ويعطي لعمل القوة المشتركة الشرعية الكاملة".