على الرغم من العلاقات التاريخية بين الشعبين الموريتاني والتركي وذلك الإشعاع العلمي والثقافي الذي تميز به الشناقطة في بلاد العثمانيين، فقد ساهمت الشراكة الإقتصاية خصوصاً في مجال الصيد البحري بفتح آفاق جديدة من التعاون كان لها الأثر البالغ في تحسين وتوطيد علاقات البلدين.
ولا يخفى في هذا الصدد الدور المحوري للإتحاية الموريتانية التركية للصيد وتجهيز السٌفن باعتبارها العمود الفقري للتعاون الإقتصادي بين الدولين والإطار المؤسسي الجامع لعشرات رجال الأعمال الموريتانيين والأتراك من ملاكُ السفن والمستغلين، علاوة على كونه الإطار الذي يوفر لوحده ما يزيد على 1600 فرصة عمل، ضمن أسطول يناهز 55 باخرة وعشرات تبحر في المياه الموريتانية وعشرات مصانع تعليب السمك.
"أردنْ" والتحضير لزيارة آردوغان:
رئيس الإتحاية الموريتانية التركية للصيد وتجهيز السٌفن التركي عالي كمال أردن، يعدٌ من بين رجال الأعمال الأوائل الذي آمنوا بأهمية الاستثمار في موريتانيا، بل يعتبر أحد أبرز مهندسي العلاقات الموريتانية التركية إلى جانب شخصيات وطنية بارزة من أعضاء الاتحادية، يوصلون الليل بالنهار من أجل التعبئة لإنجاح زيارة الرئيس التركي رجب طيب آردوغان المقررة يوم 28 فبراير الجاري، وتوسيع دائرة الإستمار والتعاون الإقتصادي بين البلدين.
"آردن" وصل موريتانيا منذ أزيد من عشرة أيام وشكل خلية نحل من أعضاء الإتحاية في إطار التحسيس بأهمية الزيارة المرتقبة وانعكاساتها على التعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين الشقيقين، ما يعكس إصرار الاتحادية على تعزيز فرص الاستثمار في موريتانيا ودعم الشراكة في القطاع الخاص.
ولا يخفي أعضاء الاتحادية الموريتانية التركية للصيد وتجهيز السٌفن، باعتبارها الكيان الإقتصادي الوحيد الذي ساهم في دفع التنمية بين البلدين، تثمينهم للمناخ الذي وفرته الإستيراتيجة الجديدة التي أعتمدها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مجال الإستثمار وعملت حكومة الوزير الأول المهندس يحي ولد حد أمين على تجسيده على أرض الواقع.