ركزت مختلف المداخلات التي شهدتها الجلسة الافتتاحية للأيام التشاورية التي تنظمها لجنة إصلاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في قصر المؤتمرات بنواكشوط على تأكيد استمرارية النهج السياسي ومواصلة مسار الحكم الذي ينتهجه الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وخلال حفل الافتتاح إستهل رئيس الحزب الاستاذ سيدي محمد ولد محم، خطابه بتقديم اعتذار عما قد يلاحظ من نقص أو تقصير في تحقيق تطلعات وأهداف منتسبي الحزب؛ ملتمسا العذر وداعيا إلى تصحيح ذلك وتجاوزه.
وقال ولد محم: "أتقدم بحزيل الشكر والعرفان بالجميل إلى كل رؤساء الحزب وقياداته المتعاقبة وكل مناضليه من كل المواقع وفي كل مكان، من هم معنا اليوم ومن رحلوا، على ما بذلوا من جهد وما قدموا من تضحيات ستظل في محفورة في ذاكرة كل اتحادي واتحادية".
وأشار ولد محم إلى أن إنشاء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية منذ ما يقارب العقد من الزمن كان "في ظرف استثنائي بكل المقاييس من تاريخ البلد".
المختار ولد أجاي وزير الاقتصاد والمالية، أكد خلال كلمته في حفل انطلاق جلسات التشاور إن المشاركين ستناقشون كافة القضايا المتعلقة بالحزب؛ مضيفا أن تلك الورشات ستتلقى تقارير مفصلة عن نتائج اللقاءات التشاورية خلال الأيام الماضية، وكذا تقارير عن الاستمارات التي وصلت اللجنة.
وأكد ولد اجاي أن الورشات التي سينظم بعضها في قصر المؤتمرات وبعضها في فنادق بنواكشوط ستطرح كل الأفكار وتناقشها، وذلك بهدف المساهمة في تأسيس حزب يشكل مصدر فخر لكل المنتسبين له، ويرضي الجميع، وينفتح على الجميع شبابا ونخبا، ويجد فيه الكل نفسه.
بدوره أكد وزير النفط والمعادن، محمد ولد عبد الفتاح، في كلمته، على استمرارية النهج الذي رسم معالمه الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ مبرزا أن تفاعل مناصلي ومنتسبي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مع منصة التشاور التي أطلقتها اللجنة التحضيرية لهذه الأيام التشاورية كشف، بجلاء، مدى تمسك الموريتانيين؛ وخاصة القوى الحية المتمثلة في الشباب والنساء، بضرورة مواصلة نهج الإصلاح والبناء الذي يقوده الرئيس المؤسس للحزب، محمد ولد عبد العزيز.
ودعا ولد عبد الفتاح الشباب إلى المزيد من الحضور والمشاركة الفاعلة في النقاشات وطرح أفكارهم والتعبير عن طموحاتهم لموريتانيا ومستقبلها عبر الانخراط الكامل في هذا المسار لضمان تحقيق المزيد من الإنجازات وتجسيد الخيارات الوطنية الكبرى التي تم وضع أسسها خلال العشرية الأخبرة.
و يأتي هذا المؤتمر بعد أسابيع من تسليم "لجنة تصحيح المسار" للرئيس محمد ولد عبد العزيز نتائج أعمالها.