أفادت مصادر مأذونة في واغادوغو؛ عاصمة بوركينا فاسو، بأن التحقيقات الجارية حول ظروف وملابسات الهجومين الداميين الذين استهدفا، الجمعة الماضي، كلا من مركز القيادة العامة للجيوش وسفارة فرنسا في هذا البلد؛ توصلت إلى احتمال تورط عناصر من الجيش البوركينابي في الهجومين المتزامنين.
وذكرت مصادر على صلة بالموضوع ؛ اطلعت "موريتانيا اليوم" على تسريبات من تصريحاتها عبر وسائل إعلام بوركينابية ودولية، أن المحققين لا يستبعدون وجود ارتباط بين هؤلاء الجنود الذين يصنفون ضمن الموالين للرئيس السابق بليز كومباوري من جهة، وبأوساط داخل بعض التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل، بما في ذلك جماعة "أنصار الدين" التي تحولت إلى تنظيم "نصرة الإسلام والمسلمين" الذي أعلن تبنيه لاعتداءات الجمعة الماضي في واغادوغو، من جهة أخرى.
وحسب نفس التسريبات التي اطلعت "موريتاتيا اليوم" على مضمون بعضها، فإن التحقيقات تركز على فقرة من بيان "نصرة الإسلام والمسلمين"، باعتبارها تشكل خيطا يدعم ترجيح الارتباط المفترضدبين هذا التنظيم ونظام كومباوري الذي أزاحته قواة شعبية نهاية أكتوبر 2014؛ حيث جاء في البيان المذكور أن "بوركينا فاسو ظلت تنتهج سياسة الحياد، أيام الحكم السابق، ما جنبها الدخول ضمن دائرة العمل الجهادي ضد فرنسا وحلفائها، وتجنبت بذلك السقوط في سيل من الدماء".
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث علانية عن وجود صلات بين التنظيم الجهادي الذي يقوده المالي إيجاد آغ غالي وبين نظام كومباوري؛ وهي المرة الأولى كذلك ، التي يتم فيها تداول أسماء بعض أبرز المقربين من الرئيس البوركينابي المخلوع .