خاص (موريتانيا اليوم) تمكنت السيدة "ن. س. م" من اكتشاف سر تكرار غياب زوجها خلال ساعات معينة من كل ليلة، بعدما ظل يظهر لها استياءه من أسئلتها الدائمة بهذا الخصوص؛ بحجة أن رجل يعيلها ويعيل أطفالهما في زمن غلاء الأسعار، وبالتالي يحتاج للقيام بأعمال إضافية لتأمين قوت الأسرة.
الزوجة احتفظت بشكوكها رغم توقفها عن مساءلته عن أسباب غيابه و تأخره في العودة للبيت كل ليلة؛ إلى أن جاءها الخبر من حيث لم تتوقع فاكتشفت القصة بكامل تفاصيلها بسبب غفلة زوجها للحظات معدودة.
كانت "ن. س. م" تشاهد مسلسلا تركيا مدبلجا في غرفة صالون منزلها بينما كان زوجها مشغولا بهاتفه الذكي في التفاعل مع أصدقائه الافتراضيين على شبكة التواصل الاجتماعي؛ حيث دخل صديق له تعود على زيارته والتحدث معه في أمور ذات صلة ببعض الأعمال المدرة للدخل، وفرص صفقات سمسرة مغرية.
وبعد دقائق خرج الزوج لتوديع صديقه دون اصطحاب هاتفه الذي تركه في مكانه، دون أن يلفت ذلك انتباه زوجته التي خرجت لتفقد العشاء وعادت لتجد هاتف زوجها يرن فلم ترد على المكالمة التي ظهر إسم صاحبها (ذكر) على الشاشة، لكنها بدأت تطالع صفحته على الفيس بوك بعد انقطاع رنين الهاتف لتكتشف مراسلات على الخاص تكررت بتواريخ ومواقيت مختلفة يعود بعضها إلى عدة أشهر؛ وكان الحديث يدور حول أمور تتعلق بطفل وزيارة أهل وطلبات متعددة، لكن ورود إسمها في تلك المحادثات ضمن تتحجج زوجها بخوفه من أن تكتشف سر زواجه بتلك "الصديقة الفيسبوكية" كان كافيا ليفجر ثورة غضبها فخرجت ونادت المعني بصوت عال أن تعال بسرعة أيها الـ(......).
لم يُحد الزوج بدا من الاعتراف بخيانته وترديد جميع عبارات الأسف والاعتذار لزوجته دون جدوى، وغادرت السيدة بيتها نفس الليلة مطالبة بالطلاق ولا شيء غير الطلاق؛ وهو ما تم بالفعل رغم كل محاولات الوساطة وتدخل الأقارب والأصدقاء لتفادي انهيار الأسرة.