عين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، جينا هاسبل مديرة جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" خلفًا لمايك بومبيو، الذى تم تعيينه وزيرًا للخارجية بدلًا من ريكس تيلرسون عقب إقالة الأخير من منصبه يوم الماضي؛ الثلاثاء 13 مارس الجاري، بعد تقرير عن الخلاف الحاد مع ترامب، والذى استمر منذ تعيينه فى فبراير 2017.
وذكر ترامب، في تغريدة حول القرار، أن جينا هاسبل، التى شغلت منصب نائب بومبيو فى CIA، ستصبح مديرة جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب، واختتم الرئيس الأمريكى تغريدته بالقول: "أهنئ الجميع".
لكن العديد من المحللين يتساءلون عن حظوظ هاسبل في التزكية الضرورية من قبل الكونغرس خاصة وأن سجلها المهني قي الاستخبارات الأمريكية حافل بفضائح التعذيب الذي يرجح هؤلاء أن يشكل عائقا أمام توليها المصب الجديد لتكون أول امرأة مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، فى تاريخ الولايات المتحدة، حال تأكيد تعيينها من جانب مجلس الشيوخ الأمريكى.
ويضيف هؤلاء أن الأمر لن يكون سهلًا فى أن تصبح هاسبيل رسميًا رئيسة لوكالة الاستخبارات المركزية، فهناك عائق كبير لديها وهو دور هذه المسئولة السابقة عن عمليات تعذيب في عدة سجون سرية تابعة للوكالة في العراق وتايلاند بشكل خاص، حيث كان معتقلون يتعرضون للتعذيب، ما قد يعقد مهمتها فى إدارة أخد أكبر أجهزة المخابرات فى العالم.
تقول صحيفة "واشنطن بوست"، إن "هاسبل" كانت تشرف على سجن فى تايلاند، حيث مورست عمليات تعذيب لمشتبه بتورطهم فى هجمات 11 سبتمبر، بالإضافة إلى تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ حول أساليب التعذيب، التى ارتكبتها "CIA" كشف عن أن المعتقلين فى ذلك السجن السرى قد تعرضوا لأساليب تعذيب منها "الإيهام بالغرق"، فضلًا عن استخدام أساليب غير مصرح بها.
كما تم نشر صور لهاسبل مع معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب سيئ الصيت أثناء مباشرتها تعذيبهم، وحتى حرقهم أحياء كما يظهر في الصورة التي تبدي فيها اعتزازها وأنشأتها بجانب جثة رجل عراقي قامت بحرقه.