تابعنا في المركز الموريتاني للغة العربية من خلال وسائل الإعلام تصريحا لمعالي وزير التعليم العالي و البحث العلمي؛ الدكتور سيدي ولد سالم بمناسبة اليوم العالمي للفرانكفونية وصف فيه صاحب المعالي من يتصدّون لمواجهة اللغة الفرنسية بالجهل و التّخلف !! و بما أن المركز الموريتاني للغة العربية يُعتبر جهة تسعى إلى سيادة الحرف العربي في هذه الأرض، و تدعو إلى التّمكين للغة العربية باعتبارها لغة القرآن و اللغة الرسمية في هذا البلد، فقد رأينا أنه من واجبنا أن نُبيّن موقفنا من اللغة الفرنسية و سائر اللغات الأجنبية، و رؤيتنا لموضوع محسوم سلفا لا يستدعي شططا، و لا يقتضي مزايدة، و هي رؤية لا تختلف كثيرا عن ما أدلى به الوزير؛ بناء على ذلك فإننا نُوضح ما يلي :
ـ استنكارنا لوصف من يتصدّون لتغلغل و هيمنة لغة لا هي بالرسمية ولا هي بالوطنية بالجهل !! ـ انفتاحنا على جميع اللغات و الثقافات و حرصنا على الأخذ منها و الاستفادة مما تتيحه من معارف بطريقة حكيمة لا تمس من مكانة و أهمية و رسمية اللغة العربية.
و نلفت انتباه الجميع أنّنا لم نذكر يوما اللغة الفرنسية لأنها لغة الفرنسيين، و إنما تتم الإشارة إلى لغة تهيمن على الخطاب بمختلف مستوياته في هذا البلد، و تُشترط معرفتها على الرّاغبين في الولوج إلى الوظائف، و كلّ من يسعى لتولي شأن من شؤون هذه البلاد، رغم أنها ليست لغة رسمية و لا وطنية و أن ترتيبها في قائمة اللغات العالمية يشهد هبوطا مقابل التقدم الملحوظ الذي تسجله اللغة العربية على تلك القائمة.
نواكشوط 19مارس 2018أمين الإعلام.