أكدت مصادر جديرة بالثقة أنه تم الكشف، مؤخرا، عن عمليات تواطؤ خطيرة بين بعض أطر وعمال شركة "صوملك" ومنتجي وتجار الثلج في مناطق مختلفة من العاصمة نواكشوط؛ ما مكن هؤلاء من تحقيق أرباح خيالية على حساب الشركة. وذكرت ذات المصادر أن هذا التواطؤ جعل باعة الثلج هم الرابح الأكبر، بينما تتحمل الشركة الخسائر الناجمة عن ذلك، نظرا لكون بعض أطر وعمال الشركة يتواطؤون مع هؤلاء الباعة، بحيث يدفعون لهم مبالغ مالية معتبرة بشكل دائم، بعيدة كل البعد عن ما تستهلكه هذه المحلات من كهرباء، حيث تعتبر الأكثر استهلاكا له، ورغم ذلك فإنه من النادر إعداد فاتورة لأحد هذه المحلات بالشكل الصحيح، نظرا للتواطئ الذي أشرنا إليه آنفا، والذي يشارك فيه بعض رؤساء المراكز ومساعديهم وكذلك أطر بارزين في مختلف الإدارات المركزية بـ"صوملك".
ونقل موقع "ميادين" الإخباري عن بعض المصادر تأكيدها وجود العديد من نقاط بيع "الثلج" في نواكشوط، تستفيد من هذه التجاوزات؛ من أبرزها: 12 في الشاطئ، 11 في تفرغ زينه، سبعة في السبخة، أربعة في كارفور، أربعة في توجنين، أربعة في الميناء ، إثنتان في لكصر، إثنتان في تيارت، إثنتان في دار النعيم، ولا تخضع أغلب هذه النقاط للرقابة اللازمة من طرف شركة "صوملك"، بسبب التواطئ مع أصحابها، الذين يحصلون على "ريع" معتبر من عمليات التواطئ هذه، هذا في وقت يجري الحديث عن عمليات تواطئ أخرى مع المخابز والمطاحن، بموجبها لا تدفع للشركة ما تستهلكه من كهرباء.