سقط ثمانية (8) قتلى على الأقل خلال أعمال عنف شهدتها مالي خلال اليومين الماضيين بين الفُلان و الدوغون، في تصعيد جديد للصراع الدائر منذ سنتين في المناطق الوسطى من مالي بين قومية الفلان، المعروفة باعتمادها على النشاط الرعوي، وبين قوميتي البامبارا والدولة، وغالبيتهما مزارعون؛ حيث خلفت المواجهات بين الطرفين قرابة 25 قتيلا منذ بداية شهر مارس الجاري.
وشهد يوم الأحد الماضي "تعرض قرية سابيرذ التي يسكنها الفلان؛ على بعد 25 كيلومتر من كورو، للخرق والدمار في أعقاب مواجهات عرقية مسلحة"؛ وفق ما جاء في بيان للجيش المالي؛ مبرزا أن الجنود وصلوا لعين المكان يوم الإثنين الموالي، حيث وجدوا حثة محترقة بالكامل تعود لرجل يبلغ من العمر نحو 90 عاما «مع آثار الرصاص الحي في أماكن عديدة من جسمه".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المنتخبين المحليين قوله إن القرية تحولت بأكملها إلى خراب؛ مؤكدا مقتل ما لا يفل عن ثمانية مدنيين تم حرق بعضهم أحياء من قبل المعتدين الحاقدين وفق وصفه.