أعلن في العاصمة الفرنسية، باريس، عن وفاة الدكتور با بوكر ألفا، أحد رواد تأسيس الدولة الموريتانبة المستقلة، الذي أوكل له الرئيس الراحل المختار ولد داداه حقيبة وزارة الصحة العمومية؛ غداة تولي الأخير مقاليد السلطة رئيسا للجمهورية عام 1961.
و تميزت فترة الراحل على رأس قطاع الصحة، بتشييد المستشفى الوطني بنواكشوط وتوسيع شبكة المستوصفات العمومية على مستوى المحافظات الداخلية، وتوجيه أول دفعات الطلبة للتخصص في مجالي الطب والتمريض؛ وكان الطبيب الشخصي لولد داداه، الذي أثنى على كفاءاته ووطنيته الصادقة في مذكراته (موريتانيا على درب التحديات).
كما تولى الدكتور با بوكر ألفا حقيبة وزير المالية، ولعب دورا دبلوماسيا غير رسمي من خلال استثمار علاقاته الشخصية الواسعة في سبيل الاعتراف باستقلال موريتانيا داخل القارة الإفريقية؛ خاصة عندما اقنع أصدقاءه من قادة بعض دول محور منروفيا الداعم للطرح المغربي بعدم الاعتراف بموريتانيا.
ونتيجة لعلاقاته الوثيقة مع زميله ونظيره المصري نجح في ترتيب موعد للرئيس المختار ولد داداه مع الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، في وقت لم تكن مصر تعترف فيه باستقلال موريتانيا نتيجة بفعل قوة الدبلوماسية المغربية والحضور الفاعل للرباط على مستوى جامعة الدول العبرية.