تحولت جلسة علنية عقدتها اليوم (الخميس) الجمعية الوطنية (الغرفة البرلمانية الوحيدة) في السينغال لمناقشة وإقرار مشروع قانون حول تزكية المرشحين لرئاسة الجمهورية؛ إلى حلبة للشجار والعراك بالأيدي بين نواب في الأغلبية وزملاء لهم من المعارضة؛ طالت ممثل الحكومة وعددا من الصحفيين الحضور.
وتفيد آخر الأنباء الواردة من العاصمة السينغالية بأن رئيس الجمعية الوطنية وبعض النواب تعرضوا للرجم بالأحذية وأدوات أخرى وكذا للكمات جراء الفوضى التي عمت قلعة الجمعية الوطنية أثر توجيه أحد نواب المعارضة انتقادات اعتبرها زملاؤه في الأغلبية بأنه جارحة بحق الرئيس ماكي صال؛ الذي نعته مناوئوه بالجبان الذي فر إلى فرنسا بعد أن زرع قمبلة قابلة للانفجار داخل بلده؛ في إشارة ألى مشروع القانون المثير للجدل.
في هذه الأثناء، علمت "موريتانيا اليوم" من مصادر ميدانية أن قوات الشرطة السينغالية اعتقلت عددا من نواب وقادة المعارضة الذين كانوا يشاركون في مظاهرة احتجاجية صخمة باتجاه مقر البرلمان في دكار، بينهم رؤساء وزراء سابقون، فيما توقفت الدراسة بشكل كامل في عموم السينغال بقرار من الحكومة تحسبا لمظاهرات اليوم.
وأوضحت مصادر "موريتانيا اليوم" أن الوضع في العاصمة السينغالية مرشح لمزيد من التأزم والعنف بعدما نجحت قرى المعارضة في التعبئة لأضخم حراك احتجاجي منذ تولي ماكي صال مقاليد السلطة في السينغال قبل ست سنوات.