منتدى المعارضة يدفع بولد بدر الدين و ولد منصور لامتصاص غضب الشارع

اثنين, 2018-04-23 17:51

 تصاعدت حدة الغضب في صفوف الشباب المنضوين تحت لواء أحزاب منتدى المعارضة الموريتانية عقب الكشف عن تفاصيل مفاوضات سرية بين أكبر كتلة سياسية للمعارضة وبين الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ وكذا ثبوت حصول لقاء سري بين الرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض؛ محمد جميل ولد متصور والرئيس ولد عبد العزيز عشية الاستفتاء الدستوري الذي قاطعه المنتدى بما فيه الحزب المذكور.

وفي مسعى لمحاولة امتصاص هذا الغضب الشبابي العارم، ومن ورائه استياء جماهير المعارضة؛ وكذا محاولة استعادة الثقة بين مكونات المنتدى؛ قرر هذا الأخير تنظيم نشاط جماهيرى ضخم في نواكشوط تحت شعار: " فرص التغيير بعد قرار المنتدى المشاركة في الانتخابات".

وأعلن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة أنه كلّف كلا من الأمين العام لحزب اتحاد قوى التقدم اليساري، محمد المصطفى ولد بدر الدين، والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) ؛ محمد جميل ولد منصور، بتنسيق الجهود في سبيل استرضاء جماهير المغاضبين واستعادة ثقة الناشطين والمدونين الشباب الذين عبروا عن خيبة أملهم في قيادات المنتدى بعد انكشاف موضوع الاتصالات السرية بينهم وبين النظام؛ في وقت يرددون فيه شعارات ترفض أي حوار أو تواصل مع السلطة.

مصادر من داخل المنتدى أكدت أنه تقرر اختيار القاعة الاجتماعات الكبرى بمقر حزب "تواصل" مكانا لتنظيم النشاط السياسي المرتقب؛ فى محاولة لاقناع شباب المعارضة بخيار المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، و بالفرص المتاحة من خلال هذا الخيار؛ سبيلا إلى امتصاص غضب الرافضين له.