تناولت الصحافة الدولية والعربية والإفريقية خلال ال 48 ساعة الأخيرة الترتيب العالمي لحرية الصحافة الصادر عن " مراسلون بلا حدود" بكثير من الاهتمام. وخصصت وكالات الأنباء والصحف والإذاعات والقنوات الفضائية حيزا معتبرا من عناوينها ومحتوياتها لتصدر موريتانيا لحرية الصحافة في العالم العربي للمرة السابعة على التوالي، رغم فقدانها ل 17 نقطة إثر تعديل المادة 306 من القانون الجنائي لإرساء عقوبة الإعدام لكل مسيء للذات الإلهية والجناب النبوي عليه أفضل الصلاة والسلام.
أكد موقع IFEX العالمي المتخصص في مجال حرية الصحافة إن موريتانيا لم ترضخ للضغوط الواسعة التي مارستها عليها المنظمات الحقوقية للتراجع عن اعتماد قانون يقر عقوبة الإعدام لمن أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف الموقع العالمي أن موريتانيا فقدت "نقاطا ثمينة" في الترتيب العالمي لحرية الصحافة مقابل "إصرارها على معاقبة الاساءة لنبي الاسلام".
وقالت صحيفة Huffington Post الدولية إن موريتانيا من بين الدول العربية التي تعتبر ممارسة الصحافة فيها " ليست بالخطيرة ولا الصعبة"، وتابعت الصحيفة العالمية تعليقها على ترتيب موريتانيا في مجال حرية الصحافة مؤكدة مواصلتها الحفاظ على صدارة ترتيب حرية الصحافة في العالم العربي في مشرقه ومغربه دون عناء.
بدورها قالت الإذاعة العالمية RFI إن وضعية حرية الصحافة في موريتانيا ليست بالخطيرة، وأضافت أن تراجعها في الترتيب العالمي يعود إلى إصدار قانون في العام الماضي يقضي بإعدام كل من أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ونقلت قناة فرانس 24 الفضائية عن " مراسلون بلا حدود" تصدر موريتانيا دول المغرب العربي وبقية العالم العربي في حرية الصحافة.
وقالت وكالة الأنباء الافريقية APA إنه رغم تراجع موريتانيا في الترتيب العالمي لحرية الصحافة بصفة مفاجئة تمكنت من تحقيق نتائج أحسن من كل الدول العربية وحافظت على المرتبة الاولى على مستوى العالم العربي.
وتناولت الصحف والقنوات التلفزيونية ومحطات الإذاعة في بلدان المغرب العربي والمشرق والخليج بكثير من الاهتمام الترتيب العالمي لحرية الصحافة، حيث أجمعت على تقدم واقع حرية الصحافة في موريتانيا، وأن " مراسلون بلا حدود" صنفتها من جديد في مقدمة الدول المغاربية وبقية دول العالم العربي.