تعيش مدينة مقطع لحجار بولاية لبراكنة على وقع حالة من الاحتقان الشديد في صفوف بعض المواطنين الذين كانوا يستغلون؛ لفترة غير قصيرة، مساحة بسيطة من منطقة المستوصف القديم الواقعة ضمن السوق المركزي الحالي، قبل أن يأمر حاكم المقاطعة الحالي الحرس بإخلاء المكان حيث تم إلقاء معداتهم ومنتجاتهم بعيدا؛ رغم التغاضي عن استمرار استغلال باقي المساحة من قبل أحد التجار المتنفذين.
وعلى الرغم من تقدمهم بالعديد من التظلمات لدى السلطات الإدارية المحلية ممثلة في الحاكم، إلا أن التاجر المعني؛ عبد الله ولد همد؛ الذي شيد مخازن خلف دكاكينه المغتصبة هي الاخرى على نفس المساحة التي أكد الحاكم أنها غير ممنوحة وما تزال ملكا عقاريا للدولة؛ أقدم مؤخرا على تشييد عنابر خلف محلاته كمواقع للسيارات؛ مما حرم مجموعة الصناع التقليديين من عرض منتوجاتهم في واجهة الشارع.
ويقول بعض هؤلاء إن ولد همد أبلغهم بأنه قدم المال للحاكم ولذلك فلن يفيدهم التظلم ولا الاحتجاج ، دون أن يتمكن من إظهار أي سند قانوني يدعم آراءه؛ وفق المتضررين.
وتساءل الصناع التقليديون عما إذا كان الحاكم على علم بما يفعله ولد همد ويتغاضى عنه ؟؛ وفي هذه الحالة يعمد إلى خلق حالة من الظلم قد تسبب إشعال الفتنة بين الجانبين؛ أم أنه لا يعلم بالأمر وهو ما يجعلهم يناشدون السلطات في المقاطعة بالتدخل من أجل رفع الظلم عنهم من خلال تركهم في مساحتهم مثلما ترك ولد همد في مساحته أو طرده منها طبقا لقواعد الحق والقانون القائم على المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
و تفيد آخر المعلومات أن ولد همد قام الليلة البارحة ببناء حائط إسمنتي على العنابر لتوسيع القطعة الارضية التي إغتصبها عنوة من الدولة ، فهل لحاكم مكطع لحجار العلم في ذلك ؟ أم أن ولد همد وجد الاشارة الخضراء في إمتلاك الارض و بالتالي يشيد فيها ما شاء؟