أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي أن الحكومة البورمية وافقت، بعد أشهر من الرفض، على أن يقوم وفد من المجلس بزيارة إلى أراضيها، والاطلاع على أوضاع المسلمين الروهينغا الذين تعرضوا لفظائع شملت جرائم التهجير والتطهير العرقي خلال السنوات المنصرمة.
ومن المفترض أن يزور الوفد المكون من الممثلين الدائمين للدول الخمسة عشر المكونة لمجلس الأمن، مناطق شمال ولاية راخين التي تم تفريغها بشكل شبه كامل من سكانها الروهينغا منذ أغسطس الماضي، عندما تسببت عملية عسكرية نفذها الجيش ردا على هجوم مسلح شنه متمردون من هذه الاقلية على مراكز أمنية، بتهجير نحو 700 ألف من أفراد هذه الأقلية المضطهدة من ديارهم ولجوئهم عبر الحدود إلى بنغلادش.
وكان المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة قد اقترح خلال رئاسة بلاده للمجلس إجراء هذه الزيارة في فبراير الماضي، لكن حكومة ماينمار، قالت يومها إن «الوقت ليس مناسبا» لإجرائها، وإنها يمكن أن تحصل بعد شهر أو شهرين.