شهدت منطقة شمال شرق مالي مؤخرا، هجمات إرهابية استهدفت عائلات مسالمة في مخيمي أكلاز و أواكاسا على الخدود مع النيجر؛ ما أسفر عن مقتل 47 من المدنيين العزل، وسقوط جريحين؛ فيما وجهت السلطات المالية أصابع الاتهام للتنظيمات الجهادية التي تنشط في المنطقة.
الجنرال برينو غيبير قائد قوة "برخان" الفرنسية المنتشرة في مالي دان تلك المجزرة التي وصفها بالعمل الإرهابي الوحشي؛ مرجحا أن يكون عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" هم من ارتكبوها.
وقال الجنرال غيبير أن "برخان تدين بشدة هذه الأحداث المأساوية وتبذل كل ما في وسعها مع قوات الأمن المالية وقوات بعثة الأمم المتحدة لإرساء السلام في مالي (مينوسما) من أجل محاربة مرتكبي هذه المجزرة بحق مدنيين"؛ مضيفا: "ندين كافة أعمال للعنف صد السكان المدنيين آيا كان مصدرها"؛ على حد تعبيره.
ودعا السكان إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدا أن قواته بادرت على الفور بتعبئة وسائل عسكرية برية وجوية من أجل ملاحقة المهاجمين والعمل على شل نشاطهم والتصدي لأي اعتداءات ارهابية ضد السكان بجميع أعراقهم ومكوناتهم.