لم ينفق رجل الأعمال الكويتي الثري محمد عبد الرحمن الشائع أمواله في اقتناء القصور الضخمة في أوروبا أو أمريكا، ولا في شراء أحدث موديلات السيارات الفارهة؛ ولم يصرف الأموال في حفلات الترف والبذخ كما يفعل جل أثرياء العالم العربي، والخليج بشكل خاص.
لقد اختار طريق الاستثمار في أعمال البر من خلال التقيد التام بتعاليم القرآن الكريم وهدي خاتم الأنبياء والمرسلين؛ امتثالا لقول الحق جل جلاله: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} صدق الله العظيم؛ وتأسيا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة»، وأشار بالسبابة والوسطى بيده الشريفة.
لقد شيد الشائع دارا للأيتام في قرقيزيا وتكفل بنزلائها رعاية وتغذية وكسوة وتعليما من المرحلة الابتدائية حتى التخرج من الجامعة والسعادة تغمرهم كما يظهر في هذا الفيديو