اعتبر حزب تكتل القوى الديمقراطية، الموريتاني المعارض، أن موريتانيا تعاني من معضلة تتمثل في "تفاقم واستمرار الأزمات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا"؛ مبرزا أن الوضع السياسي في البلد يتسم بالتفرد بالسلطة والسير نحو انتخابات أحادية غير مسبوقة.
وأوضح الحزب، في وثيقة تلاها نائب رئيسه، ذ. محمد محمود ولد أمات، خلال لقاء نظمه الليلة البارحة في نواكشوط مع الإعلاميين والمدونين، أن موريتانيا توجد اليوم "على شفى هوة سحيقة لا يختلف اثنان على حساسيتها وخطورتها"، مشيرا إلى أن هذه الظرفية "توجب المسؤولية الأخلاقية على كل فرد للقيام بواجبه من أجل الدفع بالبلاد إلى بر الأمان وسط التحديات الهائلة التي تتعرض لها".
وأضاف ولد أمات: "وعيا منه بالمرحلة الراهنة الخطيرة التي تمر بها البلاد، وهي على أعتاب استحقاقات انتخابية عامة، وسط انسداد سياسي غير مسبوق ولا مبالاة لا متناهية من السلطة الحالية التي تتخبط في سياساتها وبرامجها على كافة الأصعدة".
واعتبر "التكتل" خلال اللقاء الذي خضره أعضاء في مجلس الشيوخ المنحل، أن الحالة الاقتصادية في البلاد "متردية، وتتميز بغلاء الأسعار، وانهيار سعر صرف العملة، واستمرار النهب الممنهج للثروات الوطنية والمساعدات الدولية، وتبذيرها في صفقات مشبوهة"، مردفا أن ذلك أدى إلى "تفاقم المديونية الخارجية بما يشير إلى غياب تام للمسؤولية وللحس الوطني".
وتطرق نائب رئيس "التكتل" إلى كارثة الجفاف التي تضرب البلد حاليا وتهدد بالقضاء على الثروة الحيوانية؛ حيث قال إن تلك الوضعية تتسم بغياب "المسؤولية تجاه تبدد الثروة الحيوانية بفعل الجفاف تحت أنظار الحكومة التي لا تحرك ساكنا"؛ واصفا الحكومة بأنها "عاجزة عن التصدي لانهيار الزراعة، والصيد، وغائبة عن الأزمات الغذائية المنتشرة، والعطش في الولايات الشرقية".