تتواصل أشغال الدورة ال 62 للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب لأسبوعها الثاني في المركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة نواكشوط بمشاركة وفود حكومية من دول الاتحاد الافريقي وممثلين عن المجتمع المدني والحقوقي في إفريقيا إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية لحقوق الانسان.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أشرف على إطلاق أشغال الدورة الثانية والستين في ال 25 من إبريل الماضي بحضور رئيسة اللجنة سوياتا مايغا وممثل عن مفوضية الاتحاد الافريقي وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في نواكشوط إضافة إلى الشخصيات السامية في الدولة الموريتانية.
أعلن الرئيس الموريتاني خلال افتتاحه لأكبر حدث حقوقي على مستوى القارة بعد عزف النشيدين الوطنيين لموريتانيا والاتحاد الافريقي من طرف مجموعة من أطفال المدارس عكست حضور وقوة التنوع في المشهد الموريتاني، أعلن رئيس الجمهورية أن الدولة الموريتانية التي تعتبر طرفا في الآلية الافريقية لترقية وحماية حقوق الإنسان " انتهجت في العشرية الأخيرة سياسة هادفة إلى صون وترقية حقوق الانسان وترسيخ الممارسة الديمقراطية" وفي هذا الإطار أضاف الرئيس الموريتاني الذي تستعد بلاده لاستضافة القمة الافريقية مطلع يونيو القادم: "تم اعتماد منظومة تشريعية متكاملة لحماية حقوق الأشخاص والجماعات".
أما رئيسة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب المحامية المالية سويتا مايغا فقد هنأت الرئيس الموريتاني على " التحسن الملحوظ الذي حققت موريتانيا في مجال حقوق الانسان خصوصا في المجال التشريعي وتطبيقاته". وحرصت المسؤولة الحقوقية الافريقية على الإشادة بالأحكام الأخيرة التي صدرت في مجال الاسترقاق ومخلفاته.
بدورهم المشاركون من ممثلي المنظمات الحقوقية الافريقية والدولية والوطنية الذين تناولوا طيلة الجلسات مواضيع من قبيل العنف ضد النساء والنزاعات وحرية التعبير والعبودية ومخلفاتها على مستوى القارة، أثنوا على واقع الحريات في موريتانيا ووضعية حقوق الانسان بصفة عامة واعتبروها نموذجا يمكن اعتماده على مستوى شعوب وأمم القارة لضمان تحقيق أهداف الميثاق الإفريقي لحقوق الانسان والشعوب وترسيخ التعددية والممارسة الديمقراطية.
تنعقد اجتماعات اللجنة الافريقية لحقوق الانسان في دورتها الثانية والستين ( 25 إبريل/ 09 مايو) في ظل أجواء التحضير لإعادة هيكلة وإصلاح هيئات الاتحاد الافريقي.
وكانت العاصمة نواكشوط في إطار التحضير لهذا الحدث الحقوقي الكبير قد شهدت في الفترة مابين 21/23 إبريل إقامة منتدى للمنظمات الغير حكومية الناشطة في إفريقيا ولقاء للجان الوطنية لحقوق الانسان الإفريقية 23/24 إبريل.
أنشأت اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب في العام 1987 ويوجد مقرها في بانجول ( غامبيا). تسهر على تطبيق الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب. تعقد اجتماعين كل سنة تتخللهما جلسات علنية تفاعلية يثير خلالها الفاعلون والمسؤولون وضعية حقوق الانسان في القارة.