قررت حكومة غامبيا عرض عدة طائرات وأسطولا من السيارات الفاخرة كانت مملوكة للرئيس السابق يحيي جامي؛ في إطار سعيها لتخفيف الديون التي تعيق اقتصاد البلاد والتي تراكمت خلال عقود من حكم هذا الأخير.
وكان جامي، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1994، قد غادر غامبيا في أوائل العام الماضي بعد وساطة ناجحة قادها كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ونظيره الغيني ألفا كوندي الذي كان يومها رئيسا للاتحاد الإفريقي؛ بينما كانت السينغال ونيجيريا تستعد للتدخل عسكريا، في إطار مجموعة "إيكواس"، للإطاحة به بعد رفضه التنحي عقب خسارته في الانتخابات أمام الرئيس الحالي أداما بارو.
وفيما عانى الشعب الغامبي من الفقر والتخلف في عهد جامي، كدس هذا الأخير ثروة طائلة حمل معظمها في طائرات معه إلى المنفى في غينيا الاستوائية لكن اسطولا من السيارات من بينها الكثير من طراز "رولز رويس" بقيت على مدرج مطار العاصمة بانجول، إضافة لثلاث طائرات.
ونقلت وكالة أنباء "رويتزر" عن وزير المالية الغامبي، أمادو ساني، قوله: ”أسطول السيارات الباهظة الثمن في مقر الحكم والطائرات الثلاث التي اشتراها الرئيس السابق يحيى جامي تم عرضها للبيع، وتعلن وزارتي قريبا عن بدء عمليات البيع“. وحذر صندوق النقد الدولي غامبيا يوم الأربعاء الماضي من اقتراض أي مبالغ جديدة بعد أن وصلت ديونها إلى 130 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي نهاية العام الماضي.