.jpg)
وجه المشاركون في ندوة نظمتها يوم أمس (السبت) الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك، تحت عنوان "المستهلك في مواجهة الغلاء والجفاف: أي حلول وأي سيناريوهات"، نداء استغاثة لنجدة المتضررين من الجفاف والغلاء في المناطق الداخلية بموريتانيا؛ داعين إلى تدخل عاجل "قبل فوات الأوان".
وخلال مداخلته في الندوة، اعتبر الدكتور الصوفي ولد الشيباني، وهو أستاذ للاقتصاد بجامعة نواكشوط، أن برامج التدخل التي أعلنت عنها السلطات "لم تحقق أهدافها لا على مستوى توفير الأعلاف للمنمين ولا في مجال تخفيض أسعارها في الأسواق رغم رصد 40 مليار لهذا البرنامج"؛ على حد قوله؛ مبرزا أن "البلد يواجه أزمة حقيقية ما لم تتدخل السلطات بشكل جاد لمساعدة السكان والتخفيف من متلازمة الجفاف والغلاء".
وبدوره أكد عمدة بلدية انصفني بولاية الغربي؛ سيدات ولد ميني، أن غياب استراتيجية حقيقية لمواجهة الجفاف رغم تعرض البلاد لموجات عديدة جعل ظروف الداخل الموريتاني تظل الأسوأ هذا العام والأكثر تضررا بظروف الجفاف.
أما الأمين العام للتجمع الوطني للرابطات الرعوية فقد دعا إلى صندوق للتأمين ضد الكوارث بما فيها الجفاف مع تفعيل القرض الرعوي والمزيد من إشراك الروابط الرعوية في القرار مؤكدا أنه تم تهميشها وتجاهل مطالبها في الإجراءات الأخيرة التي أطلقتها السلطات لمواجهة الجفاف وأسندتها إلى مفوضية الأمن الغذائي.
وشهدت الندوة تكريم وكالة "الأخبار" المستقلة على دورها في كشف واقع سكان المناطق الريفية النائية في ظل وضعية الجفاف والقحط التي يعيشها هؤلاء ومواشيهم.
