قال الجنرال بيتر بافل؛ رئيس اللجنة العسكرية بحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن زيارته لموريتانيا هي الأولى من نوعها، وتأتي تلبية لدعوة من قائد الأركان العامة للجيوش؛ الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد؛ مبرزا أنها شكلت "فرصة ثمينة للاطلاع على وجهة نظر موريتانيا حول التحديات الأمنية في المنطقة، وبحث التعاون الثنائي بين الحلف وموريتانيا والاجتماع بالمسؤولين العسكريين والمدنيين، سبيلا إلى خلق إطار للتفاهم الثنائي حول مختلف القضايا".
وأضاف الجنرال بافل؛ في مقابلة حصرية مع موقع Mauriactu الموريتاتي المستقل، أن الزيارة مكنته من الاطلاع على سير عمل مجموعة الساحل 5 والتباحث مع مسؤولين كبار فيها؛ مضيفا: "إن للتهديدات والتحديات الأمنية العابرة للحدود تأثيرات على الصعيد العالمي.
وعلى هذا الأساس فإنه من الأهمية بمكان وضع إطار مشترك للعمل بين الدول والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية، مع الأخذ بعين الاعتبار للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية من أجل إيجاد الحلول الشاملة".
وأوضح القائد العسكري بحلف الناتو أن "الشراكة بين حلف شمال الأطلسي وموريتانيا بدأت منذ سنة 1995، واستمرت منذ ذلك التاريخ في التطور والازدهار، نتيجة برنامج دعم التكوين في مجال الدفاع، كما أن الحلف ساهم في تعزيز التكوين العسكري في موريتانيا، حيث اضفى طابعا مؤسساتيا على العلاقة القائمة بين مؤسسات التكوين في الحلف والمدرسة الوطنية للأركان في موريتانيا".
وبخصوص الشراكة الثنائية في مجال التكوين، قال رئيس اللجنة العسكرية بحلف الناتو: "لقد تمكنا من خلال دعم مالي خاص من المشاركة في بناء مخزنين للذخيرة يتوفران على شروط الأمان اللازمة وتكوين عناصر من القوات المسلحة الموريتانية، والمساعدة في تدمير الذخيرة والأسلحة الخفيفة صغيرة العيار ومنتهية الصلاحية، بما في ذلك منظومات محمولة مضادة للطيران.
وبعد نجاح تجربة الدعم المالي هذه، فإن دعما ماليا إضافيا لموريتانيا "موريتانيا2" قد تم إقراره خلال اجتماع رسمي لهيئة الشراكة الأورو متوسطية تم عقده على مستوى لجنة الشركاء والتعاون الأمني في شهر مايو من العام 2015.
وقد تم تقديم هذا الدعم المالي في مارس 2016، حيث شمل المجالات التالية:
أ ـ بناء مخازن إضافية آمنة للذخيرة، خاصة في شمال وشرق البلاد.
ب ـ متابعة ودعم تكوين الأفراد العسكريين من الأطر خاصة
ج ـ متابعة تدمير الذخيرة منتهية الصلاحية خاصة المنظومات المحمولة المضادة للطيران".