شهدت مدينة الزويرات؛ عاصمة ولاية تيرس زمور، خلال نهاية الأسبوع الحالية نشاطا سياسيا محموما ربطه المهتمون بالشأن المحلي بتسارع وتيرة الاستعداد لخوص غمار المنافسات الانتخابية المرتقبة في موريتانيا في غضون نحو ثلاثة أشهر من الآن.
وهكذا انطلقت حملة الانتساب لحزب تكتل القوى الديمقراطية؛ أحد أشد أحزاب المعارضة راديكالية في البلد، على مستوى ولاية تيرس زمور بهدف تجديد الهياكل القاعدية والقيادية للحزب؛ وذلك تحت شعار "انتسابك للتكتل وفاء لربع قرن من النضال".
وتميز انطلاق هذه الحملة في المدينة المنجمية بتنظيم سهرة مديحية أنعشتها فرقة المديح النبوي في الزويرات، وسط أجواء تكتلية بامتياز حيث طغت شعارات الحزب ولافتاته وصور رئيسه أحمد ولد داداه على المشهد العام للحفل.
بدورها أقامت "منظمة الشباب التقدمي" التابعة لحزب التحالف الشعبي التقدمي (أبرز أحزاب المعارض المعتدلة) الليلة البارحة سهرة ثقافية في الزويرات تحت عنوان : "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى"؛ في إطار إحياء ليالي شهر رمضان المبارك. السهرة تميزت بمحاضرة ألقاها الإمام الحسين ولد الكوري أشفعت بأغاني مديحية وعرض اسكتشات تحذر من الغيبة وتحذر الشباب من عدم التقيد بأخلاق الشهر الفضيل؛ قبل أن تتوالى مداخلات مسؤولي التحالف الشعبي التقدمي في المدينة العمالية؛ حيث تعاقب على منبر الخطابة كل من المنسق الجهوي للحزب على مستوى ولاية تيرس زمور، عمدة بلدية ازويرات السابق يعقوب ولد سالم فال؛ والمنسق الجهوي للشباب محمد ولد امبيريك؛ والأمين العام لقسم الشباب الشيخ ولد صمب، الذين أجمعوا على أهمية هذه الأنشطة لاستمرار التواصل الدائم بين الحزب وقواعده الشعبية.