هذه "الطلعه" من روائع العلامة الأديــب، امحمد ول أحمد يوره، ولكن بعض الرواة لا يفهمون تسلسلها المنطقي، و يحرّفون معناها عن قصد الشاعر، بإبدال الكلمة الثانية "انِّ" ب "انَّكْ" ..
وعندها تكون كلمة "بيك" الواردة في "التافلويت" الثالثة حشوا
كــلْتْ (انِّ) منْ عَنْدْ ابْلعْكَاكْ كُونْ انْجَوْلِ حَگَارَه هَـــاكَ
واكْرَاعْ انْکَيْگَمْ (بِيكْ) أَيَّـاكْ تسْلكْ منْهمْ هُومَ يَ الْبَــالْ
وارْبگْ فالْ أُ ذَ مَانِ شــــاكْ عَنُّ يگْدرْ يخْلگْ وَاشْگَالْ
تَحْگَرْنِ حَــگَــــارَ لـــــــذاك واكراع انكيكم واربك فال
وما عهدنا الشاعر من أهل الحشو اطلاقا..
و الحقيقة أن امحمد رحمه الله، يخاطب "البال"، و قد تصوّر في سياق أدبي رفيع، أنه يطلب منه تجنّب المرور بالأماكن المبيّنة في "الطلعه" ..
فرد عليه قائلا .. إن ذلك لن يكون، لما سيترتّب عليه من ازدراء له.. "يعني نفسه هو امحمد" .. إن هو تجرّأ علي أن لا يمر بتلك الأماكن، لأسباب لم يفصح عنها، ولكنها مفهومة..
ويضيفون "واو عطف" ل "تافلويت" سيد محمد ولد الكصري..
عت آن مان زاد سيد محمد ذاك
جهلا منهم بجواب الشرط..
ولا تقتصر جناياتهم علي هذا الشاعر الكبير عند هذا الحد..
بل يقولون..
ءُلا يبك منظوم افلكلام ما جاو ألفاظ منظومين
و الصحيح هو..
ءُلا يبك منثور افلكلام
وهذا جلي..
لأن المنظوم كان منظوما قبل رحلة ولد الكصري الي تكانت..
و نذكر هنا "تاسنتيت" "كاف العارف” بتافلويتين ساذجتين، لا محل لهما من الأدب و لا من الإعراب..
العارف مال بيه لعد يغير البلُّ عارف
والأدهي والأمر من ذلك، أنك تجدهم، وتحدّثهم، وتصحّح لهم سقطاتهم، فيتفهّمون ويقتنعون..وبعد أيام، تسمع أحدهم يكرّر الغلط بكل ثقة نفس، وكأنهم صمّموا أصلا علي ارتكاب الأخطاء..
الأستاذ: محمد أحمد الميدّاح
المذرذرة اليوم