المرأة الموريتانية..الاستثناء المميز / مريم بنت أمود

اثنين, 2014-09-15 21:40

المرأة الموريتانية استثناء في محيطها الدولي والإقليمي تربت في وسط رغم ميوله المحافظة في تفضيل الموالد من الذكور الا ان وجود البنت في الأسرة يجعلها مصدر اهتمام ورعاية وعطف وحماية ، فهي مركزية الأسرة والمسؤولة بالدرجة الأولي عن كل شؤون البيت والأسرة الي ان تتزوج فتتسلم زمام

 مملكتها الصغيرة تحكمها حسب ما يحلو لها والزوج عون لها لا عليها ينفق عليها مما ملكت يمينه ويخول لها كامل الحرية في التصرف في البيت في حضوره او غيابه

والمجتمع حريص علي حمايتها فهي لا تكلف الا بمهام الظل من طبخ او انشاء حصير او خيام الي غير ذلك من المهام التي تجتمع نساء الحي لإنجازها في جو مرح وفق عملية أطلق عليها (اتويزة ) يكون أول قادم من الرجال هو الأب الذي يتولي الإنفاق علي النسوة حتي ينجزن عملهن، في هذا الجو الحاضن الأول للمرأة تكونت شخصيتها قوية ،ومدللة ،ومطاعة ،تلقت تعليمها المحظري وقامت بدورها في تعليم الأبناء حروف التهجي والقرأن .

لتبدأ بعد ذلك مرحلة التعليم الذاتي في المدارس والجامعات والمعاهد لتحصل علي أعلي الشهادات وتمتهن مختلف التخصصات من معلمة وأستاذة وطبيبة وصحفية وادارية الي ان وصلت الي مراكز صنع القرار مديرة ووزيرة ورئيسة حزب ومنتخبة في البرلمان ممثلة لمواطنيها وسفيرة لبلدها .

مثقفة واعية لمشاكل بلدها وتطلعات شعبها نحو غد افضل مندمجة في كل التشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية مناصرة لقضايا المرأة ومعمقة للفهم الصحيح حول المشاركة السياسية للمرأة انطلاقا من كونها ضرورة نظرا لحضور النساء في مختلف أنحاء العالم في الشأن العام لبلدانهن ونظرا لما تمثله المرآة الموريتانية من حيث الحجم 52%من مجمل السكان إضافة الي مشروعية تطلعها في المشاركة في بناء الوطن انطلاقا من المكانة الكبيرة والاستثناء الذي تمتلكه في وسطها الاجتماعي تقديرا واحتراما وتثمينا .

اليوم اصبح حضور المرأة في صنع القرار منافسا بحق ويذكر فيشكر فقد بدأ السيد محمد ولد عبد العزيز مأموريته الثانية بحضور قوي للنساء، سبع وزيرات وسبع أمينات عامات للوزارات ومستشارات ولن يتوقف العدد عند هذا الحد فالرجل عبر عن دعمه للمراأة وأكد علي ضرورة مشاركتها ووعد باشراكها في التسيير وقد فعل .لكن المرأة يجب ان لاتكون عدوة لنفسها كما يقال في بعض المجتمعات العربية عليها ان تمارس مهنتها بكل مسؤولية وان تعرف انها بالونة اختبار ان نجحت في مهمتها سيكون المجال مفتوحا  أمام مشاركة اكبر للنساء وان فشلت سيكون فشل لكل النساء ويجب ان لا تنسي ان هناك من هن افضل منها بذلا وعطاءً وثقافة وتجربة الا أنهن لم يأخذن مكانهن بعد في سلم المسؤوليات الادارية لكنهن وجدن أنفسهن من خلال و ضع الثقة في هذا العدد الكبير من النساء وولوجهن الي مراكز صنع القرار في سابقة هي الأولي في موريتانيا .وعموما فالرئيس يثق في قدرة المرأة والشعب يقدر ها ويراهن علي نجاحها لانها تخرجت من مدرسة المجتمع الموريتاني الذى أعطاها الريادة وسلمها قيادة الأسرة وزودها بتعاليم دينها وتقاليد مجتمعها فكانت عند حسن ظنه .

ما أرجوه اليوم ان تبرهن المرة الوزيرة والأمينة العامة والمستشارة والمديرة انها أهل للثقة وان الوطن فوق كل اعتبار وأنها رائدة سيقتفي أثرها مثيلاتها فيجب ان تكون نموذجايقتدى وان لا تكون تجربة فاشلة تذكر بمرارة  وان تعرف ان المرأة الديكور انتهت صلاحيتها مع تفعيل المشاركة الفعلية للمرأة في بناء الوطن.