تكون منذ ثلاثة أشهر تقريبا حلف سياسي "تحالف أطر مركز الرشيد الإداري من أجل التنمية والمساواة". تظهر أهداف التحالف في عنوانه: التنمية لأن مناطقنا في الولاية هي الأكثر تخلفا وعزلة. هذه الوضعية المزرية يغذبها بعض الفاعلين السياسيين المسيطرين على الوظائف الانتخابية منذ 1992.
فقد تم إيقاف مشروع الحجارة في الرشيد بفعلهم. وتم حرمان أقلمبيت من مشروع ألف نخلة بافتعال نزاع عقاري من طرف السياسيين، ومن قبل حرمت صاله من الماء، ولا تزال محرومة من الاعدادية، وعزل أشاريم وعطش، وحرمت أزويره من الماء رغم تحالفها الوطيدة مع المسيطرين الذين كانوا يديرون النفاذ الشامل وحرمت من دكاكين أمل رغم أن حلفاءها المسيطرين حصلوا هذا العام على دكانين. أما قصة محاولة منع آكنانه من الحصول على دكان أمل فمشهورة مثل محاولة منع الرشيد من الحصول على مستشفى بتمويل أجنبي. وبذلك يتضح أن تعطيل التنمية في مناطقنا فعل ممنهج يرمي من ورائه المسيطرون إلى استمرار سيطرتهم وتعزيزها بتكبيل أهلنا بالفقر والجهل. وخير دليل على ذلك بناء إعدادية الرشيد فوق الجبل، ومنع المدينة من التمدد الطبيعي في السهل حتى يظل النمو السكاني محدودا، وتظل مساكن المسيطرين في وسط القرية التي لا يراد لها أن تصبح مدينة....
أما مجرد الحديث عن المساواة والتناوب على الوظائف الانتخابية فجريمة يتم التصدي لها بكل حزم... فرئيس الفرع والعمدة والنائب دولة بين أبناء وآباء عائلة واحدة. والآخرون من وجهاء وأطر وساكنة مجرد رعايا عليهم السمع والطاعة لملك غير متوج!!! هذا الوضع نشاز في موريتانيا كلها إن لم يكن في العالم أجمع. وقد عاهد تحالف أطر مركز الرشيد أهلنا في المركز على العمل الجاد والصبور من أجل تغيير هذا الوضع المشين. ورغم حداثة تكوين التحالف فقد حقق إنجازات مهمة في مسعاه الوطني. فقد أضطرت العائلة المسيطرة إلى التخلي لأول مرة عن الفرع، وشرحت للوظائف الحزبية عددا من أهل لكصر لم ترشحه من قبل، واضطر زعيمها إلى أن يسأل أهل الرشيد التنازل عن البلدية والنائب ليرشح ابنه للبلدية، ونفسه للنائب لتعود حليمة إلى عادتها القديمة: الإقصاء والهيمنة. لكن تحالف الأطر سيتصدى لهذه الهيمنة من خلال مرشحين ذوي كفاءة عالية، لم يظلموا أحدا أو يسيئوا إليه وإنما ساعدوا الجميع بقدر ما يستطيعون.. فرشحوا لعمدة الرشيد أحد أبنائه البررة الذين صدعوا دائما بالحق في وجه الظلمة.. إبراهيم ولد الكيحل. وللنائب رشحوا إطارا وطنيا من السلك المالي يشهد له الجميع بالكفاءة والاستقامة.. حمه ولد شينه ليتحقق بذلك التناوب بين المكونات الاجتماعية في المركز. إننا ندعوا ساكنة المركز إلى دعم مرشحينا.. مرشحي الكفاءة والتناوب من أجل المساواة والتنمية. فلا يعقل أن يكون الأب نائبا وابنه العمدة!!! فقد ولى زمن الحقرة...