قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أن العلاقات بين موريتاتيا وفرنسا علاقات عريقة، وقد شهدت في الفترة الأخيرة نموا وتطورا مطربين، من خلال تكثيف التعاون الثنائي في مجالات الأمن، والتنمية الاقتصادية، والسياحة والتكوين وغيرها، مؤكدا في كلمة ترحيبية ألقاها في مطار نواكشوط الدولي أم التونسي، بعيد استقباله لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن زيارة هذا الأخير لموريتانيا تتصادف مع احتضان نواكشوط أعمال القمة الحادية عشرة العادية للاتحاد الإفريقي.
وأشاد الرئيس ولد عبد العزيز بدعم ماكرون الكامل والدائم لجهود دول مجموعة الساحل الخمس في مجال مكافحة التخلف والأرهاب في المنطقة؛ بما في ذلك دعمه لرغبة قادة التجمع الإقليمي في الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي..
وفي رده على كلمة نظيره الموريتاني، أعرب الرئيس ماكرون عن سعادته لوجوده اليوم في نواكشوط؛ تلبية لدعوة طيبة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ معربا عن ارتياحه التام لمستوى علاقات التعاون والشراكة مع موريتانيا ، و التي قال إنها تتجاوز مجال الدفاع ومحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، إلى مجالات عديدة أخرى مثل التنمية والتكوين والصحة وغيرها.
وأشاد ماكرون بنجاح التجربة الموريتانية في مجال محاربة الإرهاب؛ مؤكدا أن هذا النجاح أثبت نجاعة رؤية الرئيس ولد عبد العزيز ومقاربته في هذا المجال؛ حيث كللت جهوده بنجاح كامل في هذا المجال على مستوى موريتانيا؛ قبل أن يعرب عن تضامن فرنسا و وقوفها إلى جانب جمهورية مالي بعد الهجوم الدموي الأخير في مدينة سيفاري، والتفجير الذي تعرض له مقر القوة الفرنسية في غاو بشمال هذا البلد؛ مبينا أن الضحايا الفرنسيين تم نقلهم للعلاج في فرنسا لكن يوحد العديد من الضحايا في صفوف المدنيين الماليين.