اختتمت مساء اليوم أعمال القمة العادية الحادية والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بعد يومين حافلين بالنقاشات واللقاءات المغلقة التي تناولت مختلف الملفات والقضايا المدرجة على جدول الأعمال، بما فيها اعتماد ميزانية المنظمة، والإصلاحات المؤسسية للاتحاد الإفريقي، ومنسقة التبادل الحرة، ضمن أمور أخرى.
في بداية الجلسة الختامية دعا الرئيس الدوري المنتهية ولايته، الرواندي بول ماغامي نظيره الناميبي هاج جينغوب، لإلقاء كلمته بصفته الرئيس الدوري الحديد للاتحاد الإفريقي؛ فاستهل خطابه بالتعبير عن خالص الشكر والامتنان لرئيس الحمهورية محمد ولد عبد العزيز على الجهود العظيمة التي بذلتها موريتانيا في سبيل استضافة وإنجاح هذه القمة. وأكد الرئيس الناميبي أن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين لقاهما القادة الأفارقة لدى شعب هذه البلاد العظيم، كان العامل الأبرز في خلق أفضل الظروف لنجاح أعمال القمة؛ مؤكدا أن هبذ الظروف الطيبة التي طبعت قمة نواكشوط ستبقى محفورة للأبد في ذاكرة كل من جاؤوا إلى نواكشوط لحضور هذا اللقاء الإفريقي رفيع المستوى.
وخلص الرئيس هاج إلى أن أعمال القمة اتسمت بالكثير من الجدية والحرص على تطوير آلياتعمل الاتحاد الإفريقي في ظروف ممتازة يرجع الفضل فيها لمضيف القمة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وكذا لجهود الرئيس الدوري المنتهية ولايته، بول كاغامي وإخلاص وكفاءة طواقم المنظمة القارية. من جانبه أسدى الرئيس بول كاغامي تشكراتي وقدم تهانئه لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي قال إنه بذل جهودا مضاعفة واستثنائية لتحتضن مدينة نواكشوط الرائعة أعمال قمة الاتحاد الإفريقي؛ مبرزا أن ظروف الأمن والرعاية وحسن الوفادة كلها عوامل جعلت المشاركين في القمة لا يحسون بمرور الوقت.
وقال: "لو طالت مدة القمة قليلا لحققنا جميع أهدافنا". وأكد ماغامي أن القمة نجحت في ضم خمسة موقعين جدد على البروتوكول المنشئ للمنطقة القارية للتبادل الحر؛ منها تشاد، وجنوب إفريقيا، وبوروندي، ولسوتو...