حزب "التكتل" يرسم لوحة قاتمة حول الأوضاع في موريتانيا لتبرير المشاركة في الانتخابات (بيان)

ثلاثاء, 2018-07-03 23:46

أعلن حزب تكتل القوى الديمقراطية (أبرز أحزاب المعارضة السياسية في موريتانيا) مشاركته في الاستحقاقات الانتخابية المزمع إجراؤها مطلع شهر سبتمبر المقبل على مستوى المجالس البلدية والمجالس الجهوية والبرلمان؛ وفق ما جاء في بيان صادر اليوم (الثلاثاء) عن المكتب التنفيذي للحزب.

واعتبر البيان أن موريتانيا عرفت "مستويات من الفساد والإفساد لم يسبق له مثيل نتجت عنه حالة من التردي الاقتصادي والاجتماعي، وانتشار البطالة وارتفاع الأسعار وضمور الطبقة الوسطى وازدياد الفقراء كما تشهد بذلك تقارير المنظمات الدولية المختصة"؛ وفق تعبير البيان.

وأضاف الحزب أن البلد شهد تراجعا ملحوظا في مجال الحريات العامة والخاصة التي قال أن وضعها ساء كثيرا في ظل النظام الحالي؛ مبرزا أنه "تم تكميم الأفواه وأسكتت وسائل الإعلام الحر وزج بالخصوم السياسيين في السجون وتمت ملاحقتهم في الداخل والخارج ومورس القمع والتعذيب والتنكيل بالرافضين والمضربين من طلاب ونقابيين وأحزاب سياسية وهيئات مجتمع مدني وشخصيات عامة ومرجعيات وطنية ومنتخبين"؛ حسب ما ورد في بيان التكتل.

وخلص الحزب إلى أنه وبالنظر لكون البلد يقف على عتبة "منعرج هام يفرضه الدستور ويفرضه المناخ السياسي الداخلي والإقليمي والدولي، يترتب عنه تداول على أعلى هرم في السلطة، فإن هذه الوضعية استدعت من حزب التكتل استحضار اللحظة وانتهاج موقف وطني حاسم وشجاع يتطلب الأخذ بزمام المبادرة للخروج بالبلاد من هذا النفق المظلم وانتشال ما تبقى منها وذلك بالحضور الفاعل والمؤثر في المشهد السياسي ولذلك قرر الحزب من خلال مكتبه التنفيذي المنعقد يوم  02 / 07 / /2018 وبعد مخاض عسير التقدم للمشاركة في استحقاقات سبتمبر القادم والعمل بكل ما في وسعه لمواجهة الخروقات والتجاوزات التي تمس جوهر العملية الانتخابية والوصول بها إلى أقصى درجات الشفافية، بالتعاون مع المعارضة، أحزابا وشخصيات، وهيئات المجتمع المدني، و كل الوطنيين الخيرين من أبناء هذا البلد الساعين إلى مصلحته".