(خاص / موريتانيا اليوم ) كشفت حملة تنصيب هيئات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا عن حجم واتساع دائرة الدعم والولاء الجماهيري اللذين يحظى بهما الوزير الأول الحالي يحيى ولد حدمين في مناطق عديدة من موريتانيا؛ وخاصة في ولايات نواكشوط الثلاث، و ولايات الحوضين وگيديماغا ولبراكنة وداخله نواذيبو.
وقد عكست سيطرة الكتل والأحلاف السياسية المحسوبة الداعمة للرجل، على غالبية قطاعات وفروع واتحادات الحزب الحاكم، والعدد المتزايد لمناديبها لدى المؤتمر الوطني مستوى الثقة التي يحظى بها رئيس الفريق الحكومي لدى قطاعات واسعة من الموريتانيين؛ ما يبرهن على إدراك هؤلاء للموقع الجوهري والدور المحوري الذي يضطلع به هذا الأخير في تجسيد البرامج التنموية والخيارات النهضوية لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
كما تعكس حجم الثقة التي نالها ولد حدمبن عن جدارة واستحقاق لدى رئيس الجمهورية؛ خاصة بعدما حظيت الإنجازات العملاقة التي تحققت ميدانية على مستوى البنية التحتية وتطوير الخدمات الأساسية ورفع مكانة البلد في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والدولية، بتثمين جميع الموريتانيين ومعهم المراقبون والخبراء الدوليون الذين لم يخف أغلبهم انبهاره بهذا التحول الشامل الذي شهدته موريتانيا في ظرف زمني وجيز ورغم ظرفية اقتصادية دولية معقدة.
فبعد أن تضاعفت شبكة الطرق المعبدة لتربط بين كافة عواصم الولايات والمقاطعات التابعة لها، وتمت توسعة ميناء نواكشوط وميناء نواذيبو، وبناء موانئ للصيد التقليدي وميناء جديد في تانيت، في ظل تولي ولد حدمين قطاع التجهيز والنقل، وإنشاء حركة وطنية جديدة للنقل الجوي على أنقاض الخطوط الجوية الموريتانية التي قضى عليها عقود من الفساد الممنهج، والشروع في بناء مطار دولي بمواصفات عالمية (مطار أم التونسي)؛ خلال المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، أسند هذا الأخير قيادة الحكومة لوزيره الناجح لإكمال مسيرة البناء والنهوض خلال مأموريته الثانية.
اتسمت هذه المرحلة بإكمال بناء مطار أم التونسي الدولي، باحتصان موريتانيا أول قمة عربية في تاريخها، لينطلق مهندس الإنجازات الكبرى في تحقيق مزيد من النجاحات الاستثنائية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ، و لطموحات موريتانيا في تبوء مكانتها في صدارة العالمين العربي والإفريقي؛ حيث شُيدت عشرات المرافق الخدمية والمنشأت العمرانية في ظرف زمني قياسي لتعزيز مكانة البلد إفريقيا ودوليا عبر تشييد المركز الدولي للمؤتمرات المرابطون الذي يضاهي أرقى المراكز الدولية المخصصة لاحتضان اللقاءات الدولية على أرفع المستويات، ليتم تدشينه بانعقاد قمة الاتحاد الإفريقي الحادية والثلاثين بنواكسوط؛ وذلك بمشاركة نحو أربعين رئيس دولة، وما يزيد الى عشرات الوفود الذين ناهز عددهم آلاف الاشخص؛ قبل أن تستضيف العاصمة ضيفا رفيعا بمستوى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كان الوزير الأول المهندس يحبى ولد حدمبن في الموعد كعادته، حيث واكب ميدانيا مختلف مراحل التحضير لقمة نواكشوط، خاصة حملات النظافة وترميم وتجديد وعصرنة الشوارع والمواقع المخصصة لهذا الحدث التاريخي؛ كما واكب مع رئيس الجمهورية مختلف استقبالات ضيوف موريتانيا من خلال استقبال نواب الرؤساء ونظرائه رؤساء الحكومات، وكذا الإنابة عن الرئيس في استقبال وتوديع بعض قادة الدول الإفريقية