لقد وصلني منذ أيام من أحد الشخصيات المحترمة في هرم القوات المسلحة، بأن رئيس الجمهورية منزعج جدا من تدويني علي الفيس بوك المنتقد لسياسة العامة للدولة و كافة مؤسساتها المدنية و العسكرية وبعض رموز صناع القرار في موريتانيا الذين احترمهم كحترامي لزعيم احمد ولد داداه.
وانطلاقا من هذا كله اتقدم بكامل اعتذاري ، ولا تفهموني خطأ يا صاحب الفخامة الموقرة كما نطلب منكم تفهم أي إساءة أو شتم صادر مني، ولكن الهدف من ذلك هو إيصال صوت المستضعفين الذين يعانون المآسي يوميا، علما أنهم كانوا يعولون علي برامجكم تنموية صادقة، و التخفيف من البطالة وإنشاء مستشفيات تعتمد علي نخبة قوية من الأطباء والأساتذة البارزين في الطب، المغيبون عن المهنة، ليس كما يوجد في المستشفيات الآن من ""آبروفيسيرات مسغارو"" وهم عصابات هدفها الوحيد الثري، وخداع الشعب والمؤامرات والنهب والتحصيل من جيوب الفقراء بكل أطيافهم، ومن ما توفره الدولة من مستلزمات بعيدا كل البعد عن مجال الحلال. في هذا المستجد نعتذر لفخامة رئيس الجمهورية لأنه رئيسنا جميعا، ربما يكون فهمي له خطأ.
أنا شخصيا أكن له كامل الاحترام والتقدير لأنه رئيس الشعب، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمنية، والرئيس الأعلى للقضاء، والمسئوول الأول عن مؤسسات الدولة، وحامي الدستور الموريتاني.
لهذا فإني أبلغه رسالتي من هذا العالم الإعلامي الافتراضي، الذي يتطلع فيه رؤساء القوات المسلحة علي منشوراتي اليومية، أوكد اعتذار للجميع عن كل إساءة أو شتم كنت طرفا فيه، وكذلك لباقي رموز الدولة الموريتانية، وأنا معترف بأنه رأي المستضعفين وهم الأكثرية الساحقة في الوطن، وخير دليل علي ذلك استجابتهم لي وأنا داخل قضبان سجن الطغاة، وكانت مؤازرتي من طرف الأهل والمناضلين تشبه بمقاطعة انتخابات بشكل صامت تضامنا معي لأنها انتخابات محسومة مسبقا و تقصي رأي المستضعفين، من الفقراء في هذا البلد الذي يتشدق ساكنة أهله بالإسلام ؟.
كما أعترف بأن هذا عيب في حقهم وحق رئيس الجمهورية، ورموز الدولة الموريتانية، لما يتعرضون له من الشتم والإساءة من طرفي وكذلك بعض مناصري ؟مجرد ردة فعل على الإهانة التي تعرضت لها شخصيا
لهذا نذكر رئيس الجمهورية، وجميع قادة الدوائر العسكرية و الأمنية وحتى الاستخباراتية العسكرية أننا في ظرفية سياسية خاصة ينبغي مواجهتها بالحكمة في ظل الثورات وتنظيم داعش، علما أنها انتفاضات واحتجاجات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا في مواجهة مع طغاة وظلام وفيها إصرار أكيد لنيل الحقوق ورفض الظلم المستشري واستعادة الكرامة التي أهدرها عبيد فرنسا وأزلامها؟
نحن قضيتنا عادلة وشريفة من حق كل مسلم أن يتعاطف معها ويؤيدها بل أحري رئيس الجمهورية لأنه رئيس جميع المواطنين في بلد متعدد الأعراق،والثقافات ونحن مظلومين فيه.
فما نقوم به من مؤازرة والنصرة المظلوم التي أوجبها الله علينا وعلي عامة المسلمين،كما نطالب بإطلاق سراح كل المناضلين الأحرار في السجون وهم أبرياء لاذنت لهم مستهدفين من طرف طغاة ومستبدين زور ضدهم محاضر من أجل اعتقال غير مبرر؟
أن عدم استلامنا للباطل ومقاومتنا للظلم وإصرارنا علي انتزاع حقوقنا واسترجاع كرامتنا هو دليل علي أن ثمرة مجهود نضالنا متقدة في أعماق روح الشعب الموريتاني المسلم الأبي المنافح المكافح ودلائل تنبئ بقرب الطوفان القادم،الذي سيغرق منظومة ظلم والاستبداد؟
نحن سائرون علي الطريق صحيح ولن ندخر أي جهد لدعم المستضعفين بدون التميز أو عرق،بكل الوسائل الشرعية المتاحة عندي، فأنا ابنهم ومن أهلهم وما خرجت نشهر بقلمي إلي تحديا للظلام والمستبدين وكرها للاحتقار وذل،وممارسة السياسة التجويع علي عامة الشعب وخرجت مشهرا لمقاومة السلمية بدون خيار مسلح ضد الظلام ونصرة المستضعف،وذلك دفاعا عن حرمات وأعراض الموريتانيون المسلمين المستضعفين في الأرض؟
علما أن مأساتنا منتشرة بسبب الغبن والتجويع ولإقصاء الممنهج من طرف الدولة والتهديد الأمراض والأوبة التي عجزت وزارة الصحة،ورئيسة مجموعتها الحضرية لمواجهة تلك التحديات الكبري التي تفتك أبناء الوطن من خلال الأمراض الوبائية وانتشار القمامة، ومضايقة الضعفاء في السوق الأرزاق بسبب السياسة ""الإتاوة"" المتخذة ضد أهلنا بشكل آخر كالمضايقة في التعليم والعمل وكسب الأرزاق،وتشفي فينا كأننا مواطنون من الدرجة الثالثة،وهذا مخالف للإسلام وهذا ما استهجنه واستنكره ونقف ضده مشهرا بقلمي ضد طغاة من أراذل القوم متحكمون في أرزاق البلد. وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ""مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى""