أفادت وسائل إعلام سينغالية بأن الرئيس السابق عبد الله واد بصدد تصعيد المواجهة السياسية ضد الرئيس المنتهية ولايته الاولى، ماكي صال الذي يتهمه بتعمد إقصاء نجله كريم واد من قائمة المترشحين لمنافسته في رئاسيات فبراير المقبل.
وأوضحت نفس المصادر أن واد الأب يبدو مستعدا لأي خيار من شأنه فرض اعتماد ترشيح ابنه وعمدة بلدية دكار، خليفة صال، في السباق الرئاسي حيث يسعى لاستثمار موجة الاحتجاجات الواسعة والقوية التي نظمتها المعارضة مؤخرا ضد الإجراءات الجديدة التي اتخذها الرئيس ماكي صال بخصوص منع كريم واد من الترشح وفرش تزكية ما يزيد على 50 ألف ناخب مسجلين على القائمة الرسمية للناخبين كشرط آساسي لآي ترشح لرئاسيات 2019.
وقال عبد الله واد، في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية السينغالية الخاصة، إن الحزم والصرامة هما السبيل الأنجع والأوحد لوقف ماكي صال عند حده والتصدي لمحاولاته منع أي منافس ذي شعبية من الترشح ضده؛ معتبرا أن إصرار الرئيس الحالي على حذف إسم كريم واد وخليفة صال من القائمة الانتخابية يشكل سابقة خطيرة في تاريخ الديمقراطية السينغالية.
وحث الرئيس السينغالي السابق أنصاره على التوجه إلى وزارة الداخلية ومقرات المحافظات للتأكد من وجود أسم كريم واد وخليفة صال عليها، وإلا فليقوموا بنزعها وحرقها، وبالتالي الوقوف في وجه ما أسماها دكتاتورية ماكي صال بكل الطرق والوسائل.