تداول نشطاء ورواد شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا شريط فيديو يظهر فيه شاب مقيد وعلى حسده أثار التعذيب وبغض الجراح الدامية؛ حيث انتشر الفيديو المذكور عبر مجموعات "واتساب" وصفحات موقع 'فيس بوك" للتواصل الاجتماعي وسط تعليقات تندد بما اعتبره رواد الشبكة الافتراضية "جريمة ضد الإنسانية"، ومعلنة التضامن مع المعني على أساس أنه ضحية للتعذيب والتنكيل.
غير أن مصادر أمنية كشفت حقيقة الفيديو بعدما أوقفت فرقة الدرك في گرو بولاية لعصابة الشاب المذكور، ويدعى خالد ولد محمد ولد لفظيل؛ من مواليد 1992، ليتبين من التحقيقات التي أجريت معه أنه إنما عمد لهذه الحيلة الغريبة في محاولة منه لاستعطاف الرأي العام واستدرار تبرعات فاعلي الخير المنتشرين بكثرة في عموم موريتانيا والذين يسارعون عادة إلى مد يد العون لأي شخص يعاني مرضا أو بؤسا أو تعرض لاعتداء أو تعذيب.
وطبقا لذات المصادر فإن ولد لفظيل اعترف في التحقيق أنه كان يسعى لجمع مبلغ 7 ملايين أوقية قديمة من أجل تسديد الديون المستحقة على محله التجاري، الذي أغلقه قبل نحو عشرة أيام واختفى عن الأنظار نتيجة تلك الديون التي لم يتمكن من تسديدها.
غير أن تفكيره في طريقة لحل أزمة ديونه قاده لهذه الحيلة غير المعهودة في مجتمع كالمجتمع الموريتاني حيث تسود روح التكافل والحرص على مساعدة المنكوبين ومن هم في ضائقة مالية أو يعانون من حالة مرضية مستعصية؛ ما جعله يعمد إلى كي مواقع مختلفة من جسمه بقضبان حديدية بعد تسخينها على النار، وربط رجليه بأسلاك الحديد وإحداث نتوءات وجروح في ظهره وصدره.