أكدت مصادر عسكرية وإدارية في مالي، صباح اليوم (الأربعاء)، أن أربعة عسكريين ماليين على الأقل قتلوا في وسط البلاد حيث كانوا في مهمة لتأمين العمليات الانتخابية حين وقعت في كمين نصبه مسلحون مجهولون؛ برجح أنهم تابعون لتنظيم جهادي؛ مبرزة أن ثمانية جهاديين مفترضين لقوا مصرعهم آيضا في نفس الهجوم.
وأوضحت ذات المصادر أن هذه الحصيلة مرشحة للزيادة نظرا لاختفاء سيارتين عسكريتين تحملان عددا من عناصر الجيش المالي؛ من غير المعروف ما أذا كانوا قد وقعوا في قبضة المهاجمين أم لاذوا بالفرار إلى وجهة لم تعرف بعد.
وقع الكمين في منطقة سيغو بوسط مالي، حيث وقعت معظم الأحداث التي شابت الجولة الأولى من اقتراع الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي في هذا البلد، والتي يترقب الماليون أن يتم الإعلان عن نتائجها الرسمية في قضون ساعات.
وذكر مصدر عسكري مالي أن هجوم اليوم كان محكما ومعقدا، حيث عمد الجهاديون إلى نصب كمينهم في طريق الدورية العسكرية ثم أمطروها بوابل من النيران رد عليها الجنود الماليون لتندلع معركة شرسة سقط خلاله أربعة من العسكريين وثمانية من المهاجمين، بينما ما يزال عدد من الجنود في عداد المفقودين بعد اختفاء سيارتين عسكريتين تحملانهم.