أفادت مصادر عائلية بأن الرئيس الموريتاتي الآسبق، محمد محمود ولد أحمد لولي، يرقد حاليا في قسم الطواري بمستشفى صباح في العاصمة نواكشوط بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ؛ مبرزة أن وضعه حرج لكنه مستقر.
ويعتبر ولد أحمد لولي أكثر رؤساء الدولة الموريتانية زهدا في السلطة وابتعادا عن بريقها وإغراءاتها؛ حيث اختاره رفاقه من الضباط السامين أعضاء اللجنة العسكرية للخلاص الوطني (الجهاز الحاكم في البلاد خلال نهاية السبعينيات وطوال الثمانينيّات من القرن الماضي) بالإجماع لتولي مقاليد السلطة حين انقسم هؤلاء إلى جناحين بعد استقالة المقدم الراحل المصطفى ولد محمد السالك، في يونيو 1979 بسبب تلك الخلافات القوية.
غير أن المقدم محمد محمود ولد أحمد لولي اشترط على رفاقه مغادرة السلطة فور التوصل إلى توافق حول من يخلفه؛ وهو ما تم بالفعل عندما قرر أغلب هؤلاء اختيار المقدم محمد خونا ولد هيدالة لقيادة الدولة يوم 4 يناير 1880 فاعتزل ولد أحمد لولي السلطة بشكل نهائي منذ ذلك التاريخ.
وقد آطلق العديد من النشطاء ورواد شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا حملة واسعة تطالب السلطات العليا في البلد، وخاصة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بضرورة التدخل العاجل للتكافل بعلاج الرئيس ولد أحمد لولي في أفضل مستشفيات العالم.