استعرض رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، أهم الإنجازات التي قال إنها تحققت منذ انتخابه سنة 2009 في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية؛ مبرزا في هذا الصدد إقامة محطة كهربائية هجينة بطاقة ستة ميغاوات ساهمت في حل مشكل الطاقة الكهربائية في ولاية لعصابة، وتحسين إسهام السكان في الدورة الاقتصادية مما انعكس إيجابا على تحسين ظروف السكان المعيشية؛ وفق تعبيره .
وأعلن ولد عبد العزيز، خلال اجتماعه بأطر ولاية لعصابة الليلة البارحة في كيفه، عن وجود دراسة لربط مدينة عاصمة الولاية ومدينة النعمة بانواكشوط انطلاقا من ألاگ الذي تم ربطه بخطوط الطاقة الكهربائية ؛ كما سيتم تزويد القرى التابعة لمقاطعة كيفه و التي تبعد عنها حوالي مائة كيلومتر بالطاقة الكهربائية انطلاقا من هذه المشاريع.
ونبه رئيس الجمهورية في نفس الإطار، إلى ما تحقق من انجازات على مستوى فك العزلة عن جميع مقاطعات الولاية مما سهل حركة المواطنين والبضائع وساهم من جانب آخر في انجاح مشاريع التنمية؛ مشيرا إلى التقدم الملحوظ الذي تم إنجازه على مستوى جاهزية الجيش الوطني وتحسين أدائه وتزويده بالتجهيزات الضرورية بعد ما عانى في السابق من التهميش وكان عرضة للاستهداف من طرف الإرهابيين .
وأكد رئيس الجمهورية على مركزية التعليم في تحقيق التنمية موضحا بالبرهان القاطع على أن أي تقدم أو تنمية لا تنطلق من التعليم كأساس تبقى عديمة الفائدة، ولا يمكن التعويل عليها في حل مشاكل المواطنين؛ داعيا إلى استغلال المشاريع التي تم إنجازها بما فيها الطاقة الكهربائية والمنشآت التعليمية والصحية، وخدمات الماء والكهرباء، بشكل عصري ومعقلن يخدم المصلحة العامة
بعد ذلك أفسح الرئيس ولد عبد العزيز المجال لمداخلات أُطر ووجهاء الولاية التي تولى الوالي بنفسه تنظيمها وإدارتها؛ حيث رحب المتحدثون باسم سكان مقاطعات الولاية، في البداية، برئيس الجمهورية، معبرين عن امتنانهم للانجازات التي تحققت على المستوى الوطني بشكل عام و في الولاية بشكل خاص .
أغلب المتدخلين تحدثوا عن موضوع المأمورية الثالثة للرئيس معتبرين أنها مطلب جماهيري والشعب هو الذي يحدد أحكام ومقتضيات الدستور ويغيرها متى شاء؛ وفق تعبير بعضهم؛ بينما اتسمت مداخلات البعض الآخر بالطرافة خاصة عندما تحدث أحدهم عن الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله واصفا إياه بـ"الرئيسالمرحوم»؛ وقالت أخرى إن مجموعتها "ساندت الرئيس أحياء وأمواتا"...
أما الوجيه البارز في مدينة كيفه، المهدي ولد صاليحي، فركز مداخلته على انتقاد مستوى التغطية الصحية في الولاية وتحدث عن أزمة العطش التي تعاني منها عاصمتها؛ لكن الوالي حاول أن يقاطعه مرارا عندما عرج على موضوع المأمورية الثالثة التي قال إنها تشكل خرقا للدستور.
في معرض ردوده على المتدخلين أكد الرئيس ولد عبد العزيز أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بواجه تحديا كبيرا بسبب قوة المنافسة، وبالتالي لابد له من الفوز بأغلبية أصوات الناخبين؛ منتقدا الخارجين عليه والمترشحين من أحزاب أخرى؛ مضيفا أنه لا يمكن أن يتجاوز عدد المنتسبين المليون ثم يتبددون فجأة بين أحزاب أخرى، وأقر بأنه يخوض الحملة لصالح الحزب الحاكم.