إعتبر بعض رواد شبكة التواصل الاجتماعي و بعض المواقع الالكترونية أن التصريحات التي أدلى بها مستشار الوزير الأول أحمدو ولد اخطيره، أمام أُطر ووجهاء مقاطعة گرو بولاية لعصابة، بمناسبة إفتتاح الحملة الانتخابية ليلة الجمعة الماضية بمثابة إساءة لسكان المقاطعة وإهانة لجهة بعينها.
واستغرب العديد من الفاعلين والأطر و الوجهاء على مستوى مقاطعة گرو الهجمة التي تعرض لها ولد اخطيره رغم أنهم استمعوا لحديثه بشكل مباشر دون أن يلاحظوا فيه أدنى أساءة، لا تصريحا ولا تلميحا؛ مؤكدين أن الرجل خاطبهم بوصفه منسقا لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، داعيا جميع المنتسبين للحزب إلى العمل على إنجاح لوائحه والالتزام بخياراته وتوجهاته؛ كما تملي عليهم ذلك قواعد الإنصباط والصدق في المواقف.
وآضاف المعنيون أن حديث ولد اخطيره عن وضعية الخارجين على خيارات حزبهم، ومن يعملون من داخله على تقويض فرص مرشحيه في الفوز عبر الدعاية والتعبئة لأحزاب أخرى، تجعلهم عرضة لإجراءات عقابية تحددها النصوص التأسيسية والتنظيمية للحزب على غرار جميع الأحزاب الأخرى؛ مبرزين أن حملة التشويه والتهويل التي طالت حديث الرجل جاءت بالأساس، من أشخاص يقيمون خارج المقاطعة وخارج الولاية، ومن اللافت في الموضوع كون منسق حملة الحزب في مقاطعة گرو لم يزد على تأكيد ما صرح به رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، شخصيا وبشكل علني، في مدينة كيفه المجاورة (عاصمة ولاية لعصابه) وكرره خلال حفل انطلاق الحملة الانتخابية للحزب الحاكم بنواكشوط؛ ما يعني أن استهداف ولد اخطيره إنما يعني استغلال صدور نفس التصريح على لسانه كي تتخذ منه أطراف تشعر بأنها معنية بحديث الرئيس شماعة للرد على هذا الأخير ومهاجمته بشكل غير مباشر.