خصصت الصحافة الدولية خلال عطلة الأسبوع تغطية واسعة لانطلاق حملة الانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية في موريتانيا فاتح أغسطس. و اعتبرها الإعلام الدولي " أكبر انتخابات تنافسية في تاريخ البلد"، وقد حظي افتتاح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لحملة الاتحاد من أجل الجمهورية باهتمام كبريات وكالات الأنباء ووسائل الإعلام في العالم، خصوصا دعوته للتصويت لمرشحيه بكثافة " لمواصلة الحرب على الفساد والمفسدين".
تصدرت أخبار الحملة في موريتانيا مساء السبت وفجر الأحد النشرة الخاصة للأخبار السياسية لإفريقيا Afrique en Marche لوكالة الأنباء الصينية Xinhua وإذاعة الصين الدولية، حيث ركزت على افتتاح الرئيس الموريتاني لحملة الاتحاد من أجل الجمهورية في العاصمة نواكشوط " ودعوته بالتصويت له ضمانا للاستقرار وصونا لمكتسبات التنمية"، واهتمت كذلك بمشاركة جميع الطيف السياسي في الانتخابات " بما فيه المعارضة الراديكالية"، وقالت إنه في أجواء التنافس المحتدمة في موريتانيا يبقى حزب الاتحاد " الأكثر حظا والمؤهل للفوز بأغلبية مريحة في جميع الدوائر الانتخابية".
وتحدثت الإذاعة العالمية RFI كذلك في نشراتها العامة والمتخصصة في الأخبار الإفريقية خلال عطلة الأسبوع، عن افتتاح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لحملة حزب الاتحاد UPR، ودعوته للتصويت لمرشحيه لضمان استمرارية نهجه " وسدا للباب أمام دعاة تدمير البلد وتفكيكه" مؤكدا أن التصويت لشعار الاتحاد كفيل بضمان " السلم والأمن والاستقرار؛ والتعليم النوعي والبنى التحتية"، وواصلت RFI مع تغطية " انطلاق الحملة على امتداد تراب الجمهورية بمشاركة جميع الطيف المعارض" .
ونقلت وكالة الأنباء العالمية France Presse من العاصمة نواكشوط فجر الجمعة أخبار انطلاق الحملة الانتخابية، مركزة على دعوة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز " بالتصويت بكثافة لمرشحي الاتحاد لضمان استمرار نهج الإنجازات العملاقة ومحاربة الفساد"، وعن الأجواء العامة لانطلاق الحملة تناولت "مظاهر الاحتفال والبهجة وإطلاق العنان للألعاب النارية في سماء نواكشوط".
وكانت يوميتي Le Monde و Le Figaro وكبريات الصحف الفرنسية قد اعتمدت كذلك كمصدر لانطلاق الحملة في موريتانيا نفس البرقية الصادرة عن فرانس برس.
وتحدثت وكالة الأنباء الألمانية DPA عن " أجواء الهدوء والسكينة" لانطلاق الحملة الانتخابية، ونقلت عن الرئيس الموريتاني خلال افتتاحه لحملة أكبر أحزاب الأغلبية في موريتانيا دعوته الناخبين إلى التصويت للوائح الاتحاد " لضمان استمرار البناء والتنمية وتحقيق المزيد من الإنجازات للشعب، ومواصلة للحرب على الفساد".
واعتبرت وكالة "إرم نيوز" الإماراتية أن " موريتانيا تنظم أكبر انتخابات تنافسية في تاريخها"، وقالت صحيفة " العرب" اللندنية إن البلاد " قطعت أشواطا كبيرة على طريق التنمية والتقدم الاقتصادي" وذكرت أنه لضمان شفافية الاقتراع تم إنشاء لجنة وطنية تشرف على تنظيم الانتخابات "مشكلة من أعضاء معينين من طرف الأغلبية والمعارضة".
بدورها وكالة MENA الشرق أوسطية والتي تناقلت كبريات الصحف العربية برقياتها، نقلت عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مخاطبا الناخبين بمناسبة افتتاح الحملة " ستمضي عشر سنوات عملنا خلالها على تحقيق الأمن والاستقرار.. وتقع اليوم علينا جميعا مسؤولية الحفاظ على ما تحقق"، وقالت إن الحملة الانتخابية انطلقت في " أجواء طغت عليها مظاهر الفرح والتنافس الإيجابي بين مختلف الأحزاب السياسية"، وكشفت كذلك أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كان " الوحيد الذي قدم مرشحين في جميع الدوائر ".
وامتدحت قناة "سكاي نيوز عربية" الدور الريادي للمرأة الموريتانية ومشاركتها في السياسة، والتي أقرها " قانون التمييز الإيجابي"، الذي "يضمن نسبة 30٪ من مقاعد البرلمان للنساء"، وأكدت أن النساء الموريتانيات يستفدن من " هامش سياسي مهم" مقارنة بنظيراتهن في العالمين العربي والإسلامي.
تناولت كذلك إضافة إلى AFP و Xinhua كبريات الوكالات الدولية، خصوصا، Reuters ووكالة أنباء الشرق الأوسط و APA الإفريقية ووكالة الأناضول التركية، والوكالات القارية والجهوية والقنوات الفضائية والصحف والإذاعات في إفريقيا وآسيا والمشرق العربي والخليج وعبر العالم؛ تناولت بإسهاب إطلاق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ودعوته للتصويت له " ضمانا لا ستقرار موريتانيا"، كما تناولت "المشاركة الواسعة للطيف السياسي"، عبر 1590 لائحة انتخابية تتنافس على 219 مجلسا بلديا و 161 لائحة تتنافس على 13 مجلسا جهويا، وأكثر من 5000 مرشح يتنافسون على 157 مقعدا برلمانيا.