قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال إجتماعه الليله البارحة بالاطر و المنتخبين و الفاعلين السياسين في لبراكنة إن الحزب الحاكم يستمد قوته من أعضاءه و منتسبيه ، الذين بدونهم لا يمكن قيام حزب قوي ، مبرزا أن تأتسيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يقوم على رؤية راسخة هدفها تقدم البلد و استقراره و تنميته ، و أضاف الرئيس أن المهم ليس المناصب الوزارية أو الوظائف الاخرى ، لانها تتعلق بمناصب تتداولها الناس و تفقدها دون تمييز ، حاثا إلى التوجه بدل ذلك إلى المساهمة في بناء دولة قوية على أساس رؤية شاملة لتطوير البلد و تعزيز دوره داخليا و خارجيا .
مطالبا بالتصويت الكثيف لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية من أجل حصوله على أغلبية برلمانية مريحة يستطيع من خلالها تمرير التعديلات ومشاريع القوانين الضرورية لذلك.
و أضاف ولد عبد العزيز أن عدم التصويت للحزب يعني فتح مجال للمعارضة المتطرفة ، التي تستنسخ الهزات و المصائب التي إجتاحت دول أخرى و جعلتها في مهب الريح ، أو لخيار أسوأ يتمثل في فتح المجال للنخب الفاسدة التي هدرت خمسين سنة من عمر الدولة دون إنجازات تذكر لصالح الوطن و المواطن .
وقال ولد عبد العزيز إن الحزب سيعقد مؤتمره الوطني قريبا وسيمنع عن حضوره أي عضو فيه لا ينسجم مع خيارات الحزب في هذه الاستحقاقات الهامة في تاريخ البلد نظرا إلى كثرة المنافسة فيها .
و طالب ولد عبد العزيز من الحضور أن يصوتوا بكثافة لجميع لوائح الحزب خلال اقتراع الأول من سبتمبر القادم، حتى يتمكن الحزب من الحصول على أغلبية برلمانية مريحة تتيح له تمرير التعديلات الدستورية وإقرار مشاريع القوانين الضرورية.
و وجه رئيس الجمهورية انتقادا قويا لمن ترشحوا في لوائح من خارج حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ مبرزا أن مثل هذا التصرف من شأنه إضعاف الحزب ولا يساهم في استمرار النظام الحالي، ومشددا على ضرورة العمل تحت شعار الحزب من أجل بقاء النهج الحالي في الحكم.
و تعهد ولد عبد العزيز بمواصلة مسيرة الانجازات و في مقدمتها توفير جميع الخدمات في عاصمة الولاية ، مضيفا في هذا الصدد أنه سيتم تزويد مستشفى ألاك بمكيفات في انتظار تشييد مستشفى جديد في المدينة في أقرب الاجال ، و ربط بحيرة ألاك بالنهر .
و كان ولد عبد العزيزقد إستمع للعديد من المدخالات من طرف أطر و وجهاء ولاية لبراكنة ، إنصب بعضها في الحث على دعم لوائح الحزب ، فيما عبرت بعض المدخلات الاخرى عن إمتعاض أصحابها من خيارات الحزب الاخيرة في الترشحات ، مطالبين رئيس الجمهورية بإنصافهم .