تمكن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم في موريتانيا، من حسم نتيجة الاقتراع لصالحه في الشوط الأول من انتخابات الأول من سبتمبر الجارية على مستوى بلدية تگند بولاية الترارزة، على بعد نحن 100 كيلومتر جنوب العاصمة نواكشوط.
وقد أذهل هذا الفوز في الشوط الأول غالبية المراقبين نظرا لكثرة اللاوائح المتنافسة،ومن جهة؛ ولكون البلدية كانت إلى عهد قريب من الدوائر الصعبة بالنسبة للحزب الحاكم نظرا لتعقيدات المشهد السياسي فيها؛ لكن العديد من الفاعلين السياسيين والمحللين المحليين فسروا هذا النجاح الاستثنائي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، بكونه جاء ثمرة طبيعية للجهود المضاعفة والمكثفة التي بذلها منسق حملة الحزب هناك؛ د. حسني ولد اطفيل.
وقد أجمع هؤلاء، بمن فيهم بعض الأطراف المنافسة للحزب الحاكم، بجهود ولد اطفيل وأسلوبه المتميز في إدارة الحملة والتعاطي مع جميع الفاعلين المحليين والحرص على تسهيل عمليات الاقتراع ومساعدة ناخبي وناخبات الحزب الحاكم في التأكد من مكاتبهم والتواجد فيها عند بدء عمليات الاقتراع.
تجدر الإشارة ألى أن المجلس البلدي المنصرف كان مكونا من 10 مستشارين من الحزب الحاكم و9 من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تولصل) المعارض، وتم انتخابه سنة 2013 بعد لجوء لائحتي الحزبين للحسم في الشوط الثاني من ذلك الاقتراع.