استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الجزائري في بغداد لبحث حادثة هتف خلالها مشجعون جزائريون بشعارات وصفت بأنها مسيئة للعراق وتمجد الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مباراة لكرة القدم بين فريقين للبلدين.
واستنكرت الوزارة سلوك بعض المشجعين الجزائريين خلال مباراة الإياب لفريق القوة الجوية العراقي، مساء الأحد، في مواجهة مضيفه اتحاد العاصمة الجزائري ضمن مباريات الدور 32 لبطولة الأندية العربية.
وبعد حوالي 75 دقيقة من بدء المباراة، انسحب الفريق العراقي من المباراة بعد أن هتف مشجعون جزائريون بهتافات مؤيدة لصدام حسين، وبشعارات مناهضة للشيعة، بحسب ما ذكرته مواقع إخبارية عراقية.
وأرجع فريق القوة الجوية العراقي سبب انسحابه - بحسب ما أفادته به وسائل إعلام محليه - إلى ترديد الجماهير الجزائرية في قلب ملعب عمر حمادي بالعاصمة الجزائرية ما وصفه الفريق "بشعارات طائفية" ضد الشعب العراقي.
وأفادت وسائل إعلام جزائرية بأن السفير العراقي في الجزائر توجه إلى غرف تغيير ملابس الضيوف ليقنع الفريق بالعودة دون جدوى.
ويعتبر فريق القوة الجوية العراقي - بهذا الانسحاب - خاسرا بثلاثة أهداف كعقوبة، في حين كانت المباراة بنتيجتها الأصلية تشير إلى تقدم الفريق الجزائري بهدفين نظيفين بعد أن تغلب في مباراة الإياب بهدف وحيد.
وقال أحمد محجوب، المتحدث باسم الوزارة، إن الهتافات آذت "العلاقات الأخوية العميقة بين البلدين الشقيقين".
وأضاف: "تطلب الوزارة تفسيرا من السلطات المعنية لهذا السلوك الشائن، ولهذا استدعت سفير الجمهورية الجزائرية في بغداد لإبلاغه، وإعلام الحكومة الجزائرية بدورها برفض ما حدث والتعبير عن استياء العراق حكومة وشعبا منه".
وأشار المتحدث إلى مسؤولية السلطات الجزائرية تجاه "حماية المواطنين العراقيين في الجزائر، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري .. البائد".
وكان الفريق الجزائري متقدما بهدفين دون مقابل، وانتظر الحكم بعد انسحاب الفريق العراقي حوالي 15 دقيقة حتى انتهى الوقت الأصلي للمباراة، ثم أعلن بعدها انتصار اتحاد العاصمة بسبب انسحاب فريق القوة الجوية العراقي.
وطالب بعض مشجعي النادي العراقي عبر موقع "تويتر" بتنظيم مظاهرة أمام السفارة الجزائرية في العراق.
ومن المقرر أن تطلع اللجنة المنظمة للبطولة على تقرير حكم المباراة، قبل أن تصدر قرارها النهائي، بشأن فرض عقوبات على الفريقين.
وكانت وسائل إعلام عراقية رسمية قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستقاطع أخبار الأندية الجزائرية جميعا حتى يصدر اعتذار.