شهدت مدينة النعمة؛ عاصمة ولاية الحوض الشرقي، سلسلة اجتماعات ولقاءات مكثفة جمعت حول الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد وتنظيم الفعاليات الاحتفالية المخلدة للذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال الوطني التي تحتضنها المدينة يوم 28 نوفمبر القادم؛ كما جمعت حوله المسؤولين الأداريين والعسكريين والأمنيين في الولاية.
وحسب مصادر وكالة "موريتانيا اليوم" في عاصمة الحوض الشرقي، فقد شملت نشاطات ولد حدمين، كذلك، لقاءات مع المنتخبين والأطر والوجهاء وتركزت المحادثات والنقاشات حول ضرورة إنجاح احتفالية الاستقلال الوطني هذه السنة من خلال رفع تحدي تميز الولاية في هذا المجال.
وأكد غالبية السكان في هذا الإطار انخراطهم التام في الجهود الهادفة إلى إنجاح هذه التظاهرة الوطنية الكبرى؛متعهدين بأن يعكس نحاح وتميز هذه المناسبة الوطنية الهامة مكانة مدينتهم في تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، وبالتالي دورها الريادي الفاعل في مجال تحقيق الاستقلال الوطني لموريتانيا؛ مذكرين في هذا الصدد بالعملية البطولية التاريخية المعروفة بتسمية "أعمارت النعمة" التي استهدفت بعض قادة الاستعمار خلال اجتماع مشهور.
واعتبر عدد من سكان عاصمة ولاية الحوض الشرقي أن الولاية مصممة على جعل احتفالات الاستقلال هذا العام تاريخية بكل المقاييس، سواء بالنظر للعوامل التاريخية المذكورة أو من باب إثبات جدارة الولاية وعاصمتها بثقة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي أوكل هذه المهمة الوطنية الجسيمة لأحد أبرز أبناء الولاية ممثلا في شخص الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين.