بات التجار الموريتانيون يخشون على ممتلكاتهم في مناطق مون جمهورية مالي؛ خاصة منها تلك المحاذية للحدود بين البلدين؛ حيث تضاعدت نبرة التهديد وأعمال السطو والسلب تجاه هؤلاء في بلدة النوارة بعد الأزمة الأخيرة بين رئيس مالي وشيخ الطريقة الحموية بنيورو الساحل، محمدو ولد الشيخ حماه الله على خلفية دعم الأخير زعيم المعارضة ضد الرئيس أبراهيم بوبكر كيتا في رئاسيات أغسطس الماضي.
آخر التطورات في هذا السياق تمثلت في تعرض تاجرين موريتانيين يدعى الأول المختار ولد الشيخ ولد الداهي من بلدة أم آفنادش، وآخر يدعى بابا ولد الناجي المنحدر من منطقة عدل بگرو؛ حيث سلبت منهما أموال بلغت 58 مليون أوقية قديمة منها 22 مليون تم أخذها من سيارة ولد الداهي أثناء توقفه أمام أحد المحلات التجارية في بلدة النوارة بمالي؛ بينما فقد ولد الناجي ماقيمته 36 مليون أوقية قديمة حين هاجمه ملثمون وهددوه بالسلاح وسلبوه المبلغ المذكور.
وذكر موقع "صوت الشرق" الذي أورد التفاصيل، أن السلطات الأمنية المالية في المنطقة لم تحرك ساكنا رغم إبلاغها بتلك الحوادث على الفور، ما يشي بنوع من التواطؤ أو التراخي فيما يتعلق باستهداف الموريتانيين؛ الأمر الذي دفع بالعديد من المراقبين المحليين إلى الربط بين هذا الموقف غير الودي إتجاه الموريتانيين وبين موقف السلطات في باماكو من شريف نيورو الساحل الأكبر محمدو ولد الشيخ حماه الله.