تظاهر بضعة أشخاص اليوم الخميس أمام السفارة الموريتانية في أبروكسل للاحتجاج على ما وصفوه بقمع قوات الشرطة الموريتانية احتجاجات نظمتها حركة ”إيرا" الحقوقية غير المرخصة، وكذا على استمرار اعتقال رئيس الحركة بيرام ولد الداه اعبيد الذي انتخب مؤخرا نائبا في البرلمان الموريتاني عن حزب "الصواب" المعارض.
وحسب مصادر داخل الجالية الموريتانية في العاصمة البلجيكية بروكسل فإن مظاهرة ”إيرا" تمثلت في وقفة احتجاجية بمشاركة أقل من عشرة أشخاص حملوا لافتات تندد بما وصفوها بالممارسات الاسترقاقية في موريتانيا، ومطالبين بالإفراج الفوري عن زعيم الحركة.
وقد اعتبر العديد من المتابعين لنشاط الجاليات الموريتانية في الغرب أن خرجة "إيرا" في بروكسيل اليوم عكست تراجع انخراط موريتانيي المهجر في طرحها ونهجها؛ وكذا تدني مستوى التعاطف الأوربي مع الحركة؛ ما جعل الحركة تلجأ في الغالب لتحريك مهاجرين أفارقة بهدف تسويق طرحها خارجيا
ويلاحظ العديد من المراقبين تراجع لافت في نشاط بعض الحركات ذات الخطاب التحريضي ضد موريتانيا في أوروبا من قبيل "ايراء" و "لا تلمس جنسيتي" خاصة منذ اعتماد الدبلوماسي عبد الله ولد أباه الناحي ولد كبد سفيرا لموريتانيا في عدة دول من القارة العجوز بما فيها مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل؛ حيث نجح في التواصل مع مختلف أوساط الجاليات الموريتانية وعمل على تعرية ادعاءات تلك الحركات غير المرخصة لها داخل موريتانيا، أمام هيئات المجتمع المدني الاوروبي؛ وتبيان ما تحقق في البلد من نجاحات في مجال الحريات العامة والفردية وترقية حقوق الأنسان والقضاء على رواسب مراحل قديمة من تاريخ المجتمع الموريتاني.