ماذا ينتظر الشعب / بقلم : عبد الله / محمد الحسن ولد أمانة الله

خميس, 2014-09-25 13:08

يبدوا أن اليأس أخذ من الأمة الموريتانية مأخذه وقد بلغت من التعب عتيا،وأصبحت ممدة الأحلام على سرير الأمل المفقود تنظر من عين إبرة ترقب الفجرالباسم فلا يأتي بل لا تتضح معالمه، تغمض العينين وتسد السمع عن الأنينمن أجل راحة مزعومة أقرب ما تكون لنظرية الشك عند الفيلسوف ديكارت.إنها باختصار أمة مغلوبة على أمرها فالشعب الذي رضي أن يكون إمعة يوجهحيث أريد به لا كما أراد ، اليوم كبلته الحيرة والذهول ينتظر أن تشبعبطون قادته وحكامه من المال العام فيجمع الفتات إن بقي، 

- ولا أظن ذلك حاصل فقديما قيل "كلما زاد حطبها زاد لهبها"-.لم تعد للشعب هيبة ولا كلمة مسموعة ولا رأي يؤخذ به، فقد انهارت قواه ووهنت إرادته وضاعت هويته ومسخت أفكاره وعقلياته، وضاع في غياهب التيه،يسبح يمنة ويسرة في بحور الفقر والمرض والجهل، كل ما يسد به رمقه كلمات إصلاحات ووعود ومشاريع ووو... يسمعها أو يقرأها عبر وسائل الإعلامالحكومية من البطون الكبيرة والجيوب الملأى.كل ما ينتظره الشعب اليوم هو أن تشبع المجموعة الحضرية وسلطة تنظيم النقلالطرقي وإدارات الضرائب والتجمع العام لأمن الطرق وميناء (الصداقة)-العداوة- على الأصح وكينروس تازيازت ووو... من أمواله والعبث به واللعبعلى أعصابه، ولعل ما لا تدركه الأمة المسكينة أن تلك بطون تتخم ولا تشبع.

وهنا سأقف إلى جانب النظام وحاشيته داعما مشجعا انطلاق من المثل الشعبي "أل أتول شي ظاك "، وقد جسدوه على أرض الواقع، في مقابل صب وابل اللوموالعتب على الشعب عامة ومن يزعمون قيادة المعارضة الواهية خاصة ، وأناعلى يقين من الإجابة التقليدية " نحن لسنا أصحاب القرار والسلطة ليستبأيدينا فماذا تنتظرون منا؟"، ننتظر منكم الاختفاء في سرداب سامراء...

أما أنتم قادة سلطتنا المحترمة فتأكدوا أنه سيتي على الشعب يوم ولا أراهبعيدا ينفذ فيه صبره ويعز عليكم قهره، وتخرج الأمور عن السيطرة ، ويبحثعن الحلول فلا توجد إلى بين الأشلاء المتناثر والدماء السائلة وتحولصرخات اليتامى والعاطلين والجياع والمظلومين الليل نهارا، وظلام الترحيلضياءا وعطش المدن الداخلية نارا ووو...

عموما هذه هي اللحظة التي أصبح الشعب ينتظرها، ما لم يأتي الله بفرج قريب ونصر عاجل، وفتح يغير الأمر من حال إلى حال فقد مل الشعب مع الوعود الكاذبة ومن الشعارات البراقة ومن تضليل الأحلام والأماني.

وختاما قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}