مساهل يؤكد على متانة علاقات الجزائر بموريتانيا ويتحدث عن "قفزة نوعية"

اثنين, 2018-10-22 10:58

أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأحد بالجزائر العاصمة، عن رغبة موريتانيا في "تطوير علاقاتها التاريخية والمميزة مع الجزائر والدفع بها إلى الإمام"؛ مشيدا بِمَا  وصفها بـ'التطورات  الايجابية التي شهدتها هذه العلاقات في الآونة الأخيرة".

وأوضح  ولد الشيخ أحمد، في تصريح للصحافة الجزائرية بعيد لقاء جمعه مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل، أن العلاقات الجزائرية الموريتانية علاقات "مميزة و لها تاريخ طويل ترسخت  بين الشعبين ونحن فخورون بها ونرغب في أن تتطور نحو الإمام"؛ وفق تعبيره.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الموريتانية، الذي يؤدي زيارة رسمية تدوم يومين للجزائر ،  أنه "حصل الكثير من التطورات الايجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين"؛ معربا عن رغبة بلاده في "تفعيل هذه القفزة" التي قال إن من تجلياتها تنظيم معرض المنتجات الجزائرية الذي تحتضنه نواكشوط بداية من ال23 من هذا الشهر؛  وهي التظاهرة التي ستعرف مشاركة ما لا يقل عن 150 شركة جزائرية.

ونقلت  وكالة الأنباء الجزائرية عن ولد الشيخ أحمد قوله إن اللقاء كان  فرصة تطرق فيها مع نظيره الجزائري؛ إضافة للجوانب الاقتصادية، إلى التعاون الثنائي على المستوى السياسي حسب الوزير الموريتاني الذي نقل بالمناسبة تحيات الرئيس محمد ولد عبد العزيز لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

من جانبه، وصف وزير الخارجة الجزائري عبد القادر  مساهل العلاقات بين الجزائر وموريتانيا بـ "التاريخية والمتينة حيث عرفت قفزة نوعية"حسب تعبيره؛ مبرزا أن هذا اللقاء مكن،  إلى جانب تقييم شامل للتعاون الثنائي، من تبادل الآراء حول "القضايا التي تهم البلدين، الوضع في منطقة الساحل، الإرهاب والتطرف العنيف والمنطقة المغاربية، حيث تم  بهذا الخصوص مناقشة مسألة الصحراء الغربية وكذا فكرة إعادة مسار بناء الاتحاد المغاربي".

واعتبر مساهل أن معرض نواكشوط سيكون "فرصة للتعريف بالمنتجات الجزائرية من جهة والتعرف، بالنسبة للطرف الجزائري، على السوق الموريتانية"؛  مشددا في هذا الإطار على ضرورة "إعادة النظر في الاتفاقية التجارية المبرمة بين الجزائر وموريتانيا سنة 1996 والتي لم تعد تتأقلم مع التحولات الاقتصادية والتجارية التي يعرفها البلدان"؛ حسب قوله.